مساعد قائد الجيش السوداني: نعد لضربة شاملة في الخرطوم
مساعد قائد الجيش السوداني: نعد لضربة شاملة في الخرطوم
قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ياسر العطا، إن القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية الأخرى والمقاومة الشعبية تعتزم حسم التمرد بشكل نهائي، مؤكدا عدم العودة للتفاوض إلا بعد الالتزام بمخرجات منبر جدة.
ونقلت صحيفة «الراكوبة» السودانية، عن العطا تهنئته للقوات التي نفذت العملية النوعية ببحري والتي دمرت جزءا كبيرا من القوة الصلبة للعدو، مؤكدا أن «النصر قريب».
وشدد مساعد القائد العام للجيش السوداني، على «استعداد قواته لشن ضربة شاملة عنيفة ستكون بداية انهيار المليشيات المسلحة في الخرطوم»، وذلك بحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك».
وكانت «لجان مقاومة مدني» في السودان قد اتهمت قوات الدعم السريع، بمواصلة ارتكاب انتهاكات واسعة على محليات ولاية الجزيرة المختلفة، مخلّفة عشرات القتلى للشهر الخامس على التوالي.
ونقلت صحيفة «التغيير» السودانية عن لجان مقاومة مدني، قولها إن من بين الجرائم المتهمة بها الدعم السريع القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء.
يذكر أنه في ديسمبر الماضي، أعلنت الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة في وسط السودان، دون معارك عسكرية تذكر بعد انسحاب الفرقة الأولى من مدينة مدني إلى تخوم ولاية سنار.
وأصدرت لجان المقاومة بيانا أوضحت فيه أن قوات الدعم السريع تستخدم قوة السلاح في عمليات نهب منازل وأسواق المواطنين الداخلية، ذاكرة أنها على الرغم من انقطاع الاتصالات للشهر الرابع، فإنها ستستمر في إصدار بيانات متتابعة عن الأوضاع الأمنية والإنسانية والمعيشية المتردية التي يعاني منها مواطنو الولاية منذ سيطرة الدعم السريع عليها.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.