تحسن البيئة في الصين عام 2023 مع إحراز تقدم بشأن جودة الهواء والمياه

تحسن البيئة في الصين عام 2023 مع إحراز تقدم بشأن جودة الهواء والمياه

سجلت الصين أداء أفضل في الحماية البيئية في 2023، مع التحسن المستمر في جودة الهواء والمياه، وفقا لبيان أصدرته وزارة البيئة الصينية.

وذكر البيان الذي نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، وأوردته وكالة أنباء الصين "شينخوا" الأربعاء، أن متوسط تركيز الجسيمات الدقيقة "بي إم 2.5"، وهو مؤشر رئيسي لتلوث الهواء، في 339 مدينة رصدتها الوزارة، بلغ 30 ميكروجراما لكل متر مكعب في عام 2023، بانخفاض نحو 3 ميكروجرامات لكل متر مكعب عن الهدف السنوي.

وقد شهد هذا الرقم انخفاضا بنسبة 28.6 بالمئة منذ عام 2016، ما يعكس اتجاه التحسن المستمر في جودة الهواء.

وفي ما يتعلق بالمياه السطحية، فإن 89.4 في المئة من الأقسام التي خضعت للمراقبة تمتعت بجودة حسنة إلى حد ما، عند أو أعلى من المستوى الثالث في نظام جودة المياه المكون من خمسة مستويات في البلاد، بزيادة 1.5 نقطة مئوية على أساس سنوي.

وكشف البيان أيضا أن نسبة المناطق البحرية الخاضعة للولاية القضائية الصينية التي حققت جودة عالية بلغت 97.9 بالمئة، في زيادة قدرها 0.5 نقطة مئوية على أساس سنوي.

وقال مسؤول صيني خلال فعالية عقدها مكتب الصين لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين، إن الصين استعادت أكثر من 100 مليون مو (نحو 6.7 مليون هكتار) من النظم الإيكولوجية التي تشمل الجبال والأنهار والغابات والأراضي الزراعية والبحيرات والمراعي والصحاري.

يذكر أنه وافق أمس الأربعاء يوم الأمم المتحدة لتعزيز الوعي العالمي بأهمية حماية بيئة كوكب الأرض وتشجيع العمل في هذا الصدد، ويركز الاحتفال بيوم البيئة العالمي العام الجاري على استعادة الأراضي ومكافحة التصحر وتعزيز القدرة على التكيف مع الجفاف.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية