إنقاذ سيدة ألمانية بعد 52 ساعة من تسلقها شجرة إثر الفيضانات

إنقاذ سيدة ألمانية بعد 52 ساعة من تسلقها شجرة إثر الفيضانات

تستمر ألمانيا في فيضانات عارمة، وارتفع عدد الضحايا حتى الآن إلى 6 أشخاص، بينما تستمر السلطات في محاولات الإنقاذ والتي كانت آخرها لامرأة تم إنقاذها بعد قضائها حوالي 52 ساعة وهي متسلقة شجرة في محاولة للنجاة من الفيضانات.

وأشارت صحيفة الجورنال الإيطالية إلى أنه تم إنقاذ المرأة الألمانية التي تبلغ من العمر 32 عاما من الفيضانات التي شهدتها جنوب البلاد على قمة شجرة حيث استمرت 52 ساعة واكتشفتها قوات الأمن، ولكن حالتها كانت سيئة للغاية فكانت منهكة ومصابة بالجفاف.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الضحايا للفيضانات الألمانية ارتفع إلى 6 أشخاص مع مخاوف لدى السلطات من ارتفاع جديد، بينما قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن هذا مؤشر على تغير المناخ.

وكشفت السلطات المحلية عن اكتشاف جثث أخرى في بلدات مجاورة في بافاريا وبادن فورتمبيرج، بمن في ذلك امرأة تبلغ من العمر 79 عامًا لم تعد إلى منزلها بعد أن شوهدت على دراجة هوائية في جيتينجن- شيبباخ، بالقرب من مدينة أوجسبورج، وعثر على جثتها في وقت لاحق.

وقال المسؤولون الألمان إنهم أرسلوا مئات القوات إلى المناطق المتضررة للمساعدة في جهود الإنقاذ، وكذلك عمليات الإخلاء عندما اشتدت العاصفة في جنوب غرب ألمانيا، مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه في الأنهار المختلفة، مثل نهر الدانوب الواقع في شرق بافاريا.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية