إخلاء ضواحٍ بمدينة سيدني جراء الفيضانات المفاجئة

إخلاء ضواحٍ بمدينة سيدني جراء الفيضانات المفاجئة

أخلت السلطات الأسترالية، اليوم السبت، عددا من الضواحي في مناطق منخفضة في مدينة سيدني سببت الفيضانات المفاجئة جراء الأمطار الغزيرة.

وذكرت سلطات الطوارئ في سيدني، أنها نفذت 13 عملية إنقاذ وتلقت 297 اتصالاً للاستغاثة من سكان سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز خلال الساعات الـ24 الماضية حتى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

وأفادت خدمة الطوارئ في نيو ساوث ويلز، في بيان، بأن 10 أوامر إخلاء طارئة صدرت في ضواحٍ شمال غرب المدينة.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية، من احتمال حدوث فيضانات عارمة في شمال غرب سيدني، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة، في وقت لاحق من اليوم.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية