العراق.. محافظة ذي قار تقرر تعطيل الدوام الرسمي الأحد بسبب ارتفاع الحرارة
العراق.. محافظة ذي قار تقرر تعطيل الدوام الرسمي الأحد بسبب ارتفاع الحرارة
أعلن مجلس محافظة ذي قار جنوبي العراق، عن تعطيل الدوام الرسمي غدا الأحد، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وذكر المجلس في بيان وفقاً وكالة «شفق نيوز»، اليوم السبت، أن «رئاسة مجلس محافظة ذي قار وبعد موافقة غالبية الأعضاء قررت تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الأحد، بسبب ارتفاع درجات الحرارة».
وأضاف البيان، أن «تعطيل الدوام الرسمي استثنى المصارف والجامعات والدوائر الخدمية وامتحانات البكالوريا وموظفي مجلس المحافظة وديوان المحافظة والأجهزة الأمنية».
وسجلت 11 مدينة ومنطقة عراقية بينها محافظة ذي قار، نصف درجات الغليان ضمن 15 منطقة كانت الأعلى في معدل درجات الحرارة على مستوى العالم.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".