تقرير: إجمالي الخسائر الاقتصادية للكوارث المناخية في 2021 بلغ 329 مليار دولار

تقرير: إجمالي الخسائر الاقتصادية للكوارث المناخية في 2021 بلغ 329 مليار دولار

كان عام 2021 ثالث أكثر الأعوام كُلفة على الإطلاق بالنسبة للكوارث المتعلقة بالمناخ، حيث بلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية 329 مليار دولار أمريكي، تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى انتشار انعدام الأمن الغذائي، وشل الإنتاج الزراعي، وتدمير سبل العيش، وإجبار الناس على ترك منازلهم.

وحذر برنامج الأغذية العالمي، في بيان نشره على موقعه الرسمي، من أنه “إذا لم نحد من الاحتباس الحراري وندعم الناس للتكيف، فسنرى زعزعة الاستقرار والهجرة والمجاعة، وستبدو الاحتياجات الإنسانية الحالية صغيرة مقارنة بالارتفاع المحتمل إذا فشل العالم في معالجة تغير المناخ”.

وتتوافق تحذيرات "الأغذية العالمي" مع النتائج التي توصل إليها تقرير التقييم الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، والتي أصدرت تحذيرات خطيرة من أن تغير المناخ يسبب بالفعل اضطرابًا خطيرًا وواسع النطاق، وأنه إذا لم يتم تقليل الانبعاثات، فإن مخاطر صدمات الإمدادات الغذائية ستزداد بشكل كبير مع فشل المحاصيل في وقت واحد في العديد من البلدان الرئيسية المنتجة للغذاء، مما يؤدي إلى نقص في الأسعار وارتفاع الأسعار، وبالفعل انخفض نمو إنتاجية الغذاء بنسبة 21% بسبب الاحتباس الحراري.

وأبرز تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن العالم يخاطر بتجاوز 1.5 درجة مئوية من الاحترار في العقدين المقبلين، والذي حتى لو تم تجاوزه مؤقتًا، من شأنه أن يؤدي إلى آثار لا رجعة فيها.

وتعاني كل منطقة مأهولة في العالم من آثار تغير المناخ، ولكن ليس جميعها بالطريقة نفسها، حيث يعيش أكثر من 40% من سكان العالم بالفعل في أماكن معرضة بشدة لتأثيرات المناخ، هذه المجتمعات هي الأقل مساهمة في المشكلة ولكنها تواجه أسوأ الآثار ولديها وسائل محدودة لتخفيف الضربات.

ووفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمويل المناخ من أجل استدامة السلام، على مدى السنوات السبع الماضية، بلغ متوسط ​​الدول الهشة للغاية 2.1 دولار أمريكي للفرد سنويًا في تمويل المناخ، مقارنة بـ161.7 دولار أمريكي في الدول غير الهشة.

وتم تصنيف فشل العمل المناخي على أنه أخطر المخاطر في تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022، ويعتبر هذا الفشل أخطر تهديد على المدى المتوسط ​​(2-5 سنوات) والمدى الطويل (5-10 سنوات).

وشكلت المخاطر البيئية نصف المخاطر العشرة الأولى التي تم تحديدها خلال العقد المقبل، مع احتلال الطقس المتطرف وفقدان التنوع البيولوجي في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.

وحدد تقرير، "الأغذية العالمي" الأولويات العالمية للعمل على التكيف مع المناخ في ثلاث نقاط هي: إعطاء الأولوية للعمل المناخي في السياقات الضعيفة والهشة، وتوجيه التمويل العاجل إلى برامج التكيف المتكاملة على نطاق واسع، وتعزيز الشراكات والابتكار في الصلة بين العمل الإنساني والعمل المناخي.

ولدى برنامج الأغذية العالمي حلول فعالة وقابلة للتطوير لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي على الاستعداد والاستجابة للصدمات والضغوط المناخية والتعافي منها: إنقاذ الأرواح في أعقاب الكوارث ذات الصلة بالمناخ، ومساعدة الناس في المناطق النائية والصعبة على التعامل مع الصدمات المناخية.

في الوقت نفسه، يدعم برنامج الأغذية العالمي المجتمعات من أجل توقع الأخطار المناخية قبل أن تتحول إلى كوارث باستخدام أنظمة الإنذار المبكر لتحريك التمويل المخصص مسبقًا للعمل الوقائي.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية