الغارديان: إسرائيل تتعمد اغتيال الصحفيين الفلسطينيين

الغارديان: إسرائيل تتعمد اغتيال الصحفيين الفلسطينيين

 

كشف تحقيق لصحيفة الغارديان البريطانية عن تعمد طيران الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات اغتيال مخطط لها ضد صحفيين فلسطينيين، وذلك رغم مزاعم السلطات الإسرائيلية بعدم تعمد استهداف الصحفيين خلال العدوان على قطاع غزة.

وقال مسؤول بالجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل تعتبر الصحفيين العاملين بقناة الأقصى "إرهابيين وقتلهم مشروع".

وأوضحت الصحيفة أن 23 صحفيًا من قناة الأقصى قتلوا بالفعل بضربات لطيران الجيش الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة أن نحو ثلث ضحايا الصحافة الفلسطينية في غزة هم من العاملين ضمن وسائل إعلامية يعتبرها جيش إسرائيل أهدافًا مشروعة للطيران.

وعلقت البروفيسورة جنينا ديل من جامعة أوكسفورد البريطانية على شهادات مسؤولين بالجيش الإسرائيلي في التحقيق بقولها إن الصحفيين، أيا كانت نوعية تغطيتهم، لا يبيح القانون الدولي استهدافهم طالما لم يشاركوا في أعمال عسكرية من تخطيط أو شن هجمات.

وقال مصدر مرتبط بتقديم الاستشارات القانونية للجيش الإسرائيلي خلال التحقيق إن الجيش يسمح باستهداف كل من يتقاضى رواتب شهرية من المقاومة وإن كان صحفيًا غير مشارك في الأعمال الحربية.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صنف قناة الأقصى كيانًا إرهابيًا، تمهيدًا لتسهيل استهدافها.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 85 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية