مساعدات إغاثية وإنسانية من الإمارات والأردن والسعودية لدعم سكان قطاع غزة
مساعدات إغاثية وإنسانية من الإمارات والأردن والسعودية لدعم سكان قطاع غزة
أبحرت اليوم الاثنين سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة وعلى متنها 5340 طنا من المواد الإنسانية، متجهة إلى مدينة العريش المصرية تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة، وذلك ضمن عملية "الفارس الشهم 3" لدعم الشعب الفلسطيني في القطاع.
وتحمل السفينة التي انطلقت من ميناء الفجيرة 4750 طنا من المواد الغذائية، و590 طنا من المواد الإيوائية.
وأسهم في تأمين حمولة السفينة كل من: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وتم ذلك بواسطة 313 شاحنة فرغت حمولاتها على السفينة.
وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3" العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش إضافة إلى إقامة 5 مخابز أوتوماتيكية، كما تم توفير الطحين لعدد 8 مخابز قائمة في غزة، إضافة إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوناً و200 ألف غالون يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.
كما أطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية "طيور الخير" وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في شمال القطاع حيث بلغ إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها حتى اليوم 3382 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.
وفي سياق المساعدات العربية المقدمة لأهل غزة نفّذت القوات المسلحة الأردنية اليوم الاثنين، 3 إنزالات جوية لمساعدات إغاثية وإنسانية استهدفت عددا من المواقع جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الإنزالات اشتملت على مساعدات إغاثية وإنسانية لمساندة الأهل في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، حيث شاركت في عملية الإنزال طائرتان تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودي.
وأكدت القوات المسلحة الأردنية استمرارها في إرسال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جسر جوي لإيصالها من خلال طائرات المساعدات من مطار "ماركا" باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية لمساعدة الأهل في قطاع غزة على تجاوز الأوضاع الصعبة.
ووصل عدد الإنزالات الجوية التي نفّذتها القوات المسلحة الأردنية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 113 إنزالا جويا، فضلا عن 264 إنزالا جويا بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.