الدفاع المدني الفلسطيني: نحو 30 جثة ملقاة في شوارع غزة

الدفاع المدني الفلسطيني: نحو 30 جثة ملقاة في شوارع غزة

قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إن أكثر من 30 جثة ملقاة بشوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة في مدينة غزة.

وأضاف في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، صباح اليوم الخميس، أن حي الشجاعية شرق مدينة غزة شهد تدميرا بشكل كبير جدًا؛ طال البنية التحتية والمربعات السكنية.

وأشار “بصل” إلى أن المنطقة لا يوجد بها بيت يصلح للحياة، مضيفًا: «المنطقة بأكملها أصبحت الآن مدينة أشباح ولا تصلح للحياة»، على حد وصفه.

وذكر أن عشرات المناشدات تصل إليهم من المواطنين في منطقة تل الهوى والصناعة والطيران، للإبلاغ عن وجود قتلى في الشوارع.

وتابع: "تشير التقديرات الأولية بأن أكثر من 30 شخصا على الأقل هم عبارة عن جثث ملقاة على الأرض في شوارع تلك المنطقة، إلى جانب عدد من الجرحى موجودين في الأزقة والشوارع".

ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ279 على التوالي، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة، إذ قصفت مدفعية وطيران الاحتلال عدة مواقع في القطاع.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية