مسح: أكثر من ثلثي المستشفيات الألمانية تتكبد خسارة تشغيلية
مسح: أكثر من ثلثي المستشفيات الألمانية تتكبد خسارة تشغيلية
أظهر مسح صناعي أن المستشفيات الألمانية تتكبد خسائر تشغيلية نتيجة محنة مالية متزايدة.
وكشف المسح الذي أجرته شركة رولاند برجر للخدمات الاستشارية الإدارية أن أكثر من نصف المديرين التنفيذيين في المستشفيات البالغ عددها 650 التي شملها الاستطلاع رأوا أن سيولة مؤسساتهم "معرضة للخطر" أو حتى "معرضة لخطر مرتفع" في الربع الثاني من 2024.
وأظهر التقييم الذاتي أن 28% في المتوسط من المستشفيات يمكن أن تواجه الإفلاس بحلول نهاية العام.
وسجلت 70% من المستشفيات الألمانية خسائر العام الماضي.
ويتماشى المسح مع تقييم متشائم أجرته رابطة المستشفيات الألمانية. وفي وقت سابق من العام الجاري، حيث تطرقت الرابطة إلى وضع اقتصادي صعب غير مسبوق.
ووفقا للرابطة، أعلن 40 مستشفى الإفلاس في 2023، ويمكن أن يشهد العام الجاري رقما قياسيا سلبيا جديدا.
وتشهد العديد من دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" والاعتماد على أسواق المستعمل، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور وتحسين بيئة العمل. فضلا عن إضراب العديد من القطاعات العمالية نتيجة أزمات الأجور والمطالبة بتحسين بيئة العمل في ظل التضخم.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.