محامٍ فرنسي: افتتاحية الأولمبياد إهانة لمليارات المسيحيين وسنلجأ للقضاء
محامٍ فرنسي: افتتاحية الأولمبياد إهانة لمليارات المسيحيين وسنلجأ للقضاء
قرر المحامي الكاثوليكي الفرنسي فابريس دي فيزيو، رفع قضية على منظمي حفل افتتاح أولمبياد باريس، معتبرا العرض بمثابة "إهانة لمليارات المسيحيين حول العالم".
أسف كاثوليكي
وجاء في البيان الذي أصدرته الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية في 27 يوليو أن "الحفل تضمن للأسف مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نأسف بشدة لهذا الموقف".
وفي رده على الانتقادات، قال المدير الفني لحفل الافتتاح توماس جولي، على قناة "BFMTV" الفرنسية، إنهم صوروا "مهرجاناً وثنياً"، وليس لوحة "العشاء الأخير"، في العرض المسرحي.
وادعى جولي أن الرجل لم يمثل المسيح في العرض، بل إله الخمر في الأساطير اليونانية ديونيسوس.
مشهد من جهنم
وأعرب المحامي الفرنسي دي فيزيو عن اندهاشه من لقطات الحفل حين رآها أول مرة، قائلاً: "لم أكن أعتقد أننا وقعنا في مثل هذا الفجور. كان مشهداً من جهنم"، وفق وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف دي فيزيو: "إن مشهد (العشاء الأخير)، إلى جانب الفجور بين المتحولين جنسياً والمثليين، كان بمثابة إهانة لمليارات المسيحيين حول العالم".
ولفت إلى أن هذا المشهد "يوضح الحالة التي وصلت إليها فرنسا وقسم من أوروبا اليوم".
واستنكر عرض مثل هذا المشهد في حفل افتتاح يمثل صورةً عن فرنسا، ويشاهده الملايين من أنحاء العالم.
وأكد ضرورة أن يعكس البلد المضيف الثقافات الأخرى ويحترمها، ويتوخى الحذر في المشاهد التي يعرضها.
الدولة تهين المسيحية
وأشار المحامي الفرنسي إلى أن الثقافة الدينية منتشرة على نطاق واسع في مختلف دول أوروبا والعالم "وإنْ صارت غريبة في فرنسا".
ولفت إلى أن المتدينين من مختلف الديانات في فرنسا لا يؤذون أحداً، قائلاً: "المتدينون في فرنسا يعيشون معتقداتهم في سلام ولا يطلبون أي شيء من الدولة".
وأضاف: "لماذا وصلت الدولة إلى حد إهانتهم كما فعلت مساء الجمعة؟ وأي غطرسة هذه التي تهين المسيحيين في كل أنحاء العالم؟".
وأشار دي فيزيو إلى أنه كان يتابع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بشكل وثيق بقضية معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) لسنوات عديدة.
ولفت إلى أنه سيرفع قضية إهانة الدين في الحفل إلى المحكمة هذا الأسبوع.
وذكر المحامي الفرنسي أنه سيتوجه أيضاً إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتساؤل عما إذا كان الوقت قد حان للاتفاق على تقديم ضمان ضد السخرية والتمييز على أساس الدين.
وأفاد بأن الدولة تتحمل مسؤولية ما حدث في الحفل، وأنه مهتم بما سيقوله قاضي المحكمة الإدارية حول هذه القضية، مع الأخذ في الاعتبار الضرر الأخلاقي الذي تعرض له المسيحيون في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن 2600 شخص، بينهم مسيحيون وملحدون ومسلمون يعيشون في بلدان مختلفة، تواصلوا معه وأرادوا المشاركة في الشكوى القضائية ضد منظمي الحفل.
وكان حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، في 26 يوليو الجاري، قد شهد تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة "العشاء الأخير" للفنان الإيطالي ليونارد دافينشي، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا مما اعتبره كثيرون إساءة للمسيح والديانة المسيحية مؤكدين رفضهم التعرض للديانات بأي شكل كان.