إسرائيل تفتح الملاجئ بمستوطنات الغلاف بعد إطلاق صواريخ من غزة

إسرائيل تفتح الملاجئ بمستوطنات الغلاف بعد إطلاق صواريخ من غزة

فتحت السلطات الإسرائيلية الملاجئ في أسدود، اليوم الأحد، بعد سقوط صواريخ أطلقت من غزة، في وقت أعلنت فيه سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قصفها عسقلان والمستوطنات المجاورة لها، في اليوم الـ303 من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة.

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن 5 صواريخ أطلقت من قطاع غزة على الجنوب، سقط أحدها في منطقة المجلس الإقليمي بساحل عسقلان، وذكر بيان للجيش "إنه في أعقاب صفارات الإنذار التي جرى تفعيلها جنوب إسرائيل" رُصدت 5 قذائف صاروخية أُطلقت من قطاع غزة.

وجاء في البيان أن أحد هذه الصواريخ سقط في منطقة المجلس الإقليمي بساحل عسقلان دون وقوع إصابات، ولم يوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه ما إذا كان اعترض الصواريخ الأربعة الأخرى أم لا، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أُطلقت من خان يونس جنوبي القطاع.

وقبل ذلك بوقت قليل، دوت صفارات الإنذار في بلدة غان يافني وأسدود، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن بلدية أسدود قررت فتح الملاجئ العامة.

بدورها، تبنت سرايا القدس عملية القصف، وبثت صورا لإطلاق الصواريخ صوب عسقلان ومستوطنات غلاف غزة.

وفي غزة، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي بالقرب من كلية المجتمع في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، مشيرة إلى أنها استهدفت -بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم- موقع "ناحل عوز" وموقع "بئيري" برشقة صاروخية.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية