مظاهرات في أوروبا لدعم غزة والدعوة لمقاطعة إسرائيل بالألعاب الأولمبية
مظاهرات في أوروبا لدعم غزة والدعوة لمقاطعة إسرائيل بالألعاب الأولمبية
تستمر المظاهرات في عدد من الدول الأوروبية لدعم غزة منذ بداية الأسبوع الجاري، وشارك العديد من الأشخاص في مسيرات مؤيدة لوقف إطلاق النار، وذلك بعد مرور 300 يوم على الحرب في غزة، وتجمع العشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في باريس، للمطالبة بحل للحرب والدعوة إلى مقاطعة إسرائيل في الألعاب الأولمبية.
وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى "فرض عقوبات على مجرمي الحرب الإسرائيليين" و"أنقذوا فلسطين" و"أوقفوا الإبادة الجماعية للفلسطينيين"، وارتدى المتظاهرون الكوفية الفلسطينية وحملوا الأعلام الفلسطينية خلال المظاهرات.
وأعرب الكثيرون عن غضبهم لرؤية العلم الإسرائيلي في أولمبياد باريس، وقال الناشطون إنه كان ينبغي للرياضيين الإسرائيليين التنافس في وضع محايد مثل وضع روسيا وبيلاروسيا بعد حرب أوكرانيا.
وتجمعت مجموعة من أنصار فلسطين أمام وزارة الخارجية في ستوكهولم، عاصمة السويد، ردا على الهجمات على غزة واحتجاجا على الاحتلال الإسرائيلي.
وتجمع المتظاهرون أمام وزارة الخارجية بناء على نداء العديد من المنظمات غير الحكومية في البلاد، مطالبين بوقف الهجمات التي تنفذها حكومة الكيان المحتل على غزة، ووقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول كامل مواد المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وردد المتظاهرون شعارات مثل "نتنياهو قاتل الأطفال" و"نتنياهو إرهابي" و"إسرائيل دولة إرهابية" و"الحرية لفلسطين" و"قاطعوا إسرائيل" و"أمريكا تمول وإسرائيل تقصف" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وتجمع الآلاف من الأشخاص في روتردام بهولندا دعما للقضية الفلسطينية، حيث آلاف الأشخاص الذين شاركوا في المظاهرة احتجاجا على هجمات الاحتلال في غزة وتنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وتوجهوا إلى محكمة روتردام.
وتجمع حشد كبير في وسط لندن السبت الماضى للمطالبة بإنهاء الحرب المستمرة، حيث تجمعوا في هايد بارك كورنر وعلى طول بارك لين في وسط لندن ورفعوا خطًا أحمر ضخمًا يقولون إنه يرمز إلى الخطوط الحمراء التي تجاوزتها إسرائيل.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 39 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.