الصحة العالمية تدعو لإنشاء اتحاد بحثي تعاوني مفتوح للاستعداد للجوائح القادمة
الصحة العالمية تدعو لإنشاء اتحاد بحثي تعاوني مفتوح للاستعداد للجوائح القادمة
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مؤسسات البحث العلمي في جميع أنحاء العالم لإنشاء اتحاد بحثي تعاوني مفتوح لكل عائلة من مسببات الأمراض، تشمل الاتحادات الباحثين والمطورين والممولين والمنظمين وخبراء التجارب وغيرهم؛ بهدف تعزيز التعاون البحثي والمشاركة العادلة، للاستعداد للجوائح القادمة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس "يعلمنا التاريخ أن الجائحة القادمة هي مسألة وقت فقط وليس ما إذا كانت ستحدث أما لا، كما يعلمنا التاريخ أهمية العلم والعزيمة السياسية في الحد من تأثيرها" مضيفا: "نحن بحاجة إلى نفس المزيج من العلم والعزيمة السياسية للالتقاء معا بينما نستعد للجائحة القادمة، ولا بد من تعزيز المعرفة بالعديد من مسببات الأمراض باعتبار ذلك مشروعا عالميا يتطلب مشاركة العلماء من كل بلد".
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها لتسهيل ذلك، تتعاون مع التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة والحكومات؛ بهدف تعزيز وتسريع البحث العالمي للاستعداد للجوائح القادمة المحتملة.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أهمية توسيع البحوث لتشمل عائلات كاملة من مسببات الأمراض التي يمكن أن تصيب البشر -بغض النظر عن المخاطر الوبائية المتصورة- بالإضافة إلى التركيز على مسببات الأمراض الفردية. ويقترح استخدام مسببات الأمراض النموذجية كأدلة لتطوير قواعد المعرفة لعائلات مسببات الأمراض بأكملها.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية -خلال قمة الاستعداد العالمي للجوائح 2024 التي عقدت في (ريو دي جانيرو) في البرازيل هذا الأسبوع- تقريرا حثت فيه الباحثين والدول على اتباع نهج يهدف إلى خلق المعرفة والأدوات والتدابير المضادة القابلة للتطبيق على نطاق واسع، والتي يمكن تكييفها بسرعة مع التهديدات الناشئة، كما تهدف هذه الاستراتيجية أيضا إلى تسريع المراقبة والبحث لفهم كيفية انتقال مسببات الأمراض وإصابتها للبشر وكيفية الاستجابة الجهاز المناعي لها.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة الدكتور ريتشارد هاتشيت، إن الإطار العلمي لمنظمة الصحة العالمية للاستعداد لأبحاث الأوبئة والجوائح يشكل تحولا حيويا في كيفية تعامل العالم مع تطوير التدابير المضادة.
وأكد أن الاستراتيجية ستساعد في توجيه وتنسيق الأبحاث في عائلات مسببات الأمراض بالكامل، وهي تهدف إلى تعزيز قدرة العالم على الاستجابة السريعة للمتغيرات غير المتوقعة، ومسببات الأمراض الناشئة، والانتشار الحيواني، والتهديدات غير المعروفة.
كما شمل العمل على تحديد الأولويات -الذي بني عليه التقرير- أكثر من مئتي عالم من أكثر من 50 دولة، والذين قاموا بتقييم العلم والأدلة على 28 عائلة فيروسية ومجموعة أساسية واحدة من البكتيريا، تشمل 1,652 مسبب للأمراض. وتم تحديد مخاطر الأوبئة والجوائح من خلال النظر في المعلومات المتاحة حول أنماط الانتقال، والضراوة، وتوافر الاختبارات التشخيصية واللقاحات والعلاجات.