المفوضية الأوروبية تدشن عملية إنسانية جديدة بمولدوفا لدعم اللاجئين الأوكرانيين
المفوضية الأوروبية تدشن عملية إنسانية جديدة بمولدوفا لدعم اللاجئين الأوكرانيين
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، عن انطلاق عملية إنسانية جديدة في مولدوفا عبر مرفق الاستجابة الإنسانية الأوروبي، لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين يتدفقون على البلاد جراء الاعتداءات العسكرية الروسية في بلادهم.
وقالت المفوضية، في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي: أدى تدفق اللاجئين المدنيين الفارين من أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير الماضي، إلى ارتفاع حاد في الاحتياجات الإنسانية بالدول المجاورة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأكدت المفوضية أنها تعمل على جميع الجبهات لتقديم المساعدة الطارئة للأشخاص المحتاجين، بما في ذلك من خلال دعم بلدان مثل جمهورية مولدوفا في تعزيز استجابتها الإنسانية للاجئين.
وأوضح البيان، أن العملية تتكون من إنشاء مستودع في العاصمة كيشيناو للشركاء الإنسانيين، مبينا أنه جرى تسليم أكثر من 1200 خيمة مملوكة للاتحاد الأوروبي و4 آلاف بطانية للنازحين بسبب النزاع.
ويصل هذا التسليم إلى مولدوفا بفضل تنفيذ 3 عمليات جسر جوي إنساني للاتحاد الأوروبي لنقل البضائع الإنسانية، كما يتم تمويل تخزين وتوزيع الإمدادات الإنسانية بالكامل من قبل الاتحاد الأوروبي.
وقال مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، تعليقاً على ذلك: "مع استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، تتزايد الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المتضررين بشكل كبير، ومن أجل التمكن من توفير شريان الحياة لكل محتاج، يجب تعبئة جميع القدرات المتاحة، وهذا هو السبب في أننا بالإضافة إلى تمويل الاتحاد الأوروبي للشركاء في المجال الإنساني على الأرض".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.