«بعبوة ناسفة».. إسرائيل تعلن إحباط محاولة اغتيال مسؤول أمني سابق

«بعبوة ناسفة».. إسرائيل تعلن إحباط محاولة اغتيال مسؤول أمني سابق

كشف جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الثلاثاء، عن إحباط محاولة اغتيال مسؤول أمني إسرائيلي سابق بعبوة ناسفة، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي. 

وذكر أدرعي على صفحته الرسمية في منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن حزب الله اللبناني كان يخطط لتنفيذ هذه العملية خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق قناة "الحرة" الأمريكية.

وأوضح أدرعي أن العبوة التي تم اكتشافها كانت من نوع "كليماغور"، وكانت متصلة بجهاز تحكم عن بعد يحتوي على كاميرا وهاتف نقال، ما يُشير إلى نية حزب الله تفعيلها عن بُعد من لبنان. 

ويأتي هذا الكشف ضمن سلسلة من المحاولات السابقة، حيث أشار أدرعي إلى حادثة مشابهة وقعت في 23 سبتمبر 2023، عندما استخدم حزب الله عبوة من النوع نفسه في متنزه "هياركون" بمدينة تل أبيب، وكان حينها الهدف استهداف مسؤول إسرائيلي آخر.

لم يتم الكشف عن هوية المسؤول المستهدف في المحاولة الأخيرة، لكن تم التأكيد على أن الجهات الأمنية قد أطلعت الشخص المعني، ووجهته بالإرشادات اللازمة لضمان سلامته.

توتر متصاعد مع حزب الله

تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف من توسيع نطاق الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. 

وقد ترافقت هذه الأنباء مع تقارير عن تصريحات متزايدة لمسؤولين إسرائيليين بشأن احتمالية توسيع الحرب إلى لبنان، ما أثار قلقاً دولياً حول اتساع دائرة التصعيد.

وفي هذا السياق، حذّرت الولايات المتحدة إسرائيل من الانجرار إلى حرب مع لبنان، ووفقاً لتقارير وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، جاء التحذير على لسان المبعوث الأمريكي إلى لبنان، آموس هوكستين، الذي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بأن واشنطن لا ترى أن تصعيد الصراع مع لبنان سيؤدي إلى تحقيق الأهداف الإسرائيلية، ومنها إعادة النازحين الإسرائيليين إلى المناطق الشمالية.

ونقلت ثلاثة مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن هوكستين شدد خلال اجتماعاته مع القيادة الإسرائيلية على ضرورة السعي نحو حل دبلوماسي لخفض التوترات، محذراً من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع، لا تصب في مصلحة استقرار المنطقة أو تحقيق أهداف إسرائيل المعلنة.

خلفية التوتر

تعيش الحدود الشمالية لإسرائيل توتراً متزايداً مع حزب الله اللبناني منذ اندلاع الحرب الحالية، ويبدو أن القلق الدولي، لا سيما الأمريكي، ينبع من احتمالية اندلاع صراع أوسع نطاقاً قد يجذب قوى إقليمية أخرى إلى المعركة، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها.

في المقابل، تواصل الحكومة الإسرائيلية توسيع عملياتها العسكرية، مع تأكيدها أنها تسعى لضمان عودة المواطنين النازحين إلى منازلهم في الشمال، وهو ما يزيد من احتمالية استمرار العمليات العسكرية والتوترات مع حزب الله.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية