«طال آلاف الضحايا».. الأمم المتحدة تستنكر وقوع هجوم في لبنان
«طال آلاف الضحايا».. الأمم المتحدة تستنكر وقوع هجوم في لبنان
نددت المنسقة الأممية الخاصة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، بالهجوم الذي طال الثلاثاء أنحاء متعددة من لبنان وأسفر عن إصابة آلاف الأشخاص -العديد منهم جراحهم خطيرة- فضلا عن فقدان أرواح ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم أطفال.
ذكـّرت المنسقة الأممية في بيان صحفي، جميع الأطراف المعنية بأن المدنيين، وفقا للقانون الدولي الإنساني، لا ينبغي أن يكونوا هدفا وتجب حمايتهم في جميع الأوقات.
مؤكدة أن سقوط ضحية مدنية واحدة هو أمر غير مقبول، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن أحداث تفجيرات أجهزة الاتصال الأخيرة تمثل تصعيدا مقلقا للغاية في ظل سياق قابل للاشتعال بشكل غير مقبول، "وبينما لا يزال تأثير الهجوم يتكشف، حثت هينيس-بلاسخارت جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن أي تصعيد إضافي أو خطابات عدائية قد تؤدي إلى نشوب نزاع أوسع لا يستطيع أي طرف تحمله".
وشددت المنسقة الأممية على ضرورة استعادة الهدوء بشكل عاجل، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى جعل الاستقرار أولوية قصوى، وقالت إن المخاطر ستكون كبيرة للغاية في حال لم يتم التحرك بهذا الاتجاه.
جاء ذلك بعدما لقي تسعة أشخاص حتفهم بينهم طفلة وأصيب 2800 آخرون منهم 200 في حالة خطيرة، الثلاثاء، نتيجة انفجار عدد من أجهزة الاتصال "بيجر" في عدد من المناطق اللبنانية جراء هجوم سيبراني يتزامن مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الحرب باتجاه لبنان.
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.
وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.