«المأساة تتفاقم».. الأونروا: الأمطار تضاعف معاناة الفلسطينيين في مخيمات النزوح

«المأساة تتفاقم».. الأونروا: الأمطار تضاعف معاناة الفلسطينيين في مخيمات النزوح

 

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأحد، عن تعرض مخيمات النازحين في خان يونس بقطاع غزة لأول موجة أمطار، ما أدى إلى غرق العديد من الخيام وزيادة معاناة العائلات النازحة التي تعيش في ظروف إنسانية صعبة منذ اندلاع الحرب.

وأوضحت "الأونروا" عبر صفحتها على منصة "إكس"، أن النقص الحاد في المواد الأساسية لحماية النازحين من الأمطار والرياح والفيضانات يزيد من تعقيد الوضع، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وأشارت وكالة الأمم المتحدة إلى القيود اللوجستية ونفاد الإمدادات، ما يجعل الأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم.

في ظل هذه الظروف المتردية، كررت الوكالة الأممية دعوتها إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة. 

وأشارت إلى أن استمرار القتال يجعل من الصعب إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية وتأمين المأوى والاحتياجات الأساسية للنازحين، الذين يتعرضون يومياً لتحديات مناخية وبشرية تهدد حياتهم وكرامتهم.

يأتي ذلك فيما تتدهور الحالة الإنسانية في قطاع غزة بسرعة مع اقتراب فصل الشتاء، ما يثير مخاوف كبيرة بشأن قدرة المنظمات الإنسانية على تلبية احتياجات النازحين. 

وتحتاج الأسر إلى إمدادات عاجلة تشمل الخيام المقاومة للمياه، والبطانيات، والمستلزمات الطبية، والغذاء.

ويمثل الوضع الإنساني في غزة كارثة تتطلب استجابة دولية سريعة وفعالة لتخفيف معاناة السكان المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، بالتوازي مع البحث عن حلول دبلوماسية لوقف التصعيد.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 41 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، إضافة إلى آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية