«لدعم جهود الإغاثة».. التشيك تدفع بألف جندي إضافي للمناطق المتضررة من الفيضانات

«لدعم جهود الإغاثة».. التشيك تدفع بألف جندي إضافي للمناطق المتضررة من الفيضانات

أعلنت وزيرة الدفاع التشيكية، يانا تشيرنوخوفا، عن نشر حوالي ألف جندي إضافي في المناطق المتضررة من الفيضانات، بهدف دعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. 

ونقل راديو براغ الدولي، اليوم الاثنين، عن تشيرنوخوفا قولها، إن الجيش قد سارع إلى نشر 900 جندي في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى إرسال 200 قطعة من المعدات للمساعدة في العمليات على الأرض.

وأوضحت الوزيرة التشيكية أن الجيش يبذل قصارى جهده لمساعدة المواطنين في التعامل مع تداعيات الفيضانات بأسرع وقت ممكن. 

وذكرت تشيرنوخوفا، أن مدة المهمة ستعتمد على احتياجات المناطق المتضررة، مما يبرز مرونة الجيش في الاستجابة للأوضاع المتغيرة على الأرض. 

20 جسراً مؤقتاً

في إطار جهود الإغاثة، أعلنت وزارة الدفاع التشيكية يوم الجمعة الماضي عزمها بناء 20 جسراً مؤقتًا في المناطق التي غمرتها الفيضانات. 

وأشارت الوزارة إلى نشر مهندسين ومسعفين وطيارين وخبراء في مجال الأرصاد الجوية في المناطق المنكوبة، مما يعكس الالتزام القوي للمساعدة في إعادة الحياة إلى طبيعتها.

تعاني عدة دول أوروبية أخرى من تداعيات مشابهة، حيث عصفت الأمطار الغزيرة والفيضانات بكل من بولندا والنمسا وسلوفاكيا ورومانيا. 

وتسعى الحكومات في هذه الدول إلى مواجهة التحديات الناتجة عن هذه الكوارث الطبيعية، والتي تضررت بسببها البنية التحتية وأدت إلى نزوح المواطنين.

يأتي هذا التحرك في الوقت الذي تزداد فيه أهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، مما يتطلب تكاتف الجهود المحلية والدولية لضمان سلامة المواطنين واستعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه بأسرع وقت ممكن.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري وحان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية