«حملة مداهمة».. الجيش الإسرائيلي يعتقل 24 فلسطينياً بالضفة الغربية
«حملة مداهمة».. الجيش الإسرائيلي يعتقل 24 فلسطينياً بالضفة الغربية
اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أكثر من 24 فلسطينيًا من مدينة الخليل وبلدة "بيت أمر" في الضفة الغربية، بعد تنفيذ حملة مداهمات وتفتيش واسعة.
استهدفت القوات الإسرائيلية عدة منازل في المدينة والبلدة، ورافقت عمليات الاعتقال اعتداءات على الشبان الفلسطينيين بالضرب والتنكيل، في وقت تشدد فيه إسرائيل إجراءاتها العسكرية في المنطقة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
داهمت القوات الإسرائيلية العديد من الأحياء في مدينة الخليل، حيث أقدمت على تفتيش المنازل بشكل عشوائي وعبثت بمحتوياتها، محدثة أضرارًا واسعة في ممتلكات المواطنين.
واعتقلت القوات قصي القصراوي، ورائد شاهر الأطرش، وجميل الجمل، ويزن وزوز، بعد مداهمة منازلهم وتخريب ممتلكاتهم.
وأكد شهود عيان أن هذه الاعتداءات تسببت في حالة من الرعب بين السكان، خاصة الأطفال والنساء.
تعيق حركة المواطنين
شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها على الحواجز العسكرية في مدينة الخليل، وقامت بإغلاق مداخل عدة بلدات ومخيمات، بما في ذلك بلدات الظاهرية، ودورا، والسموع، وفرش الهوى، ورأس الجورة.
أغلقت القوات الإسرائيلية هذه المداخل بالبوابات الحديدية والحواجز العسكرية، ما أعاق حركة المواطنين وأدى إلى شلّ الحركة الاقتصادية في المنطقة.
وواصلت القوات تفتيش المركبات الفلسطينية بشكل دقيق، ما أدى إلى تأخير المواطنين عن أعمالهم ومدارسهم.
تعزز قبضتها العسكرية
واصلت القوات الإسرائيلية تعزيز قبضتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، حيث شددت الإجراءات على الحواجز الإلكترونية المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي.
يتعرض المواطنون الفلسطينيون للتفتيش المهين والاحتجاز لساعات طويلة أثناء مرورهم عبر هذه الحواجز.
وأفاد سكان محليون بأن هذه الإجراءات أدت إلى تزايد معاناة الفلسطينيين في الوصول إلى الحرم لأداء الصلوات أو زيارة أقاربهم.
تعيق حياة المواطنين
فاقمت هذه الإجراءات من معاناة الفلسطينيين في مدينة الخليل والبلدات المجاورة، حيث يعتمد السكان على الطرق المغلقة للتنقل إلى أعمالهم ومدارسهم.
أثرت هذه الحملة على الحياة اليومية للفلسطينيين، وزادت من التوتر بين السكان والقوات الإسرائيلية، خاصة في ظل تصاعد الاعتداءات من المستوطنين المسلحين في المنطقة، ما يفاقم الوضع المتوتر أصلًا.
وتواصل إسرائيل إجراءاتها التعسفية في الخليل، ضمن تصعيد واسع النطاق تشهده الضفة الغربية، حيث تستمر الاعتقالات والاعتداءات على المدنيين، مما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهات جديدة بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان.