986 قتيلاً من القطاع الصحي.. 23 مستشفى في غزة خرجت عن الخدمة منذ 7 أكتوبر

أفادت مصادر طبية اليوم الأحد ، بأن 23 مستشفى من أصل 38 في قطاع غزة خرجت عن الخدمة، مع مرور عام على حرب الإبادة الجماعية التي استهدفت القطاع. 

وتسببت الهجمات الإسرائيلية المستمرة في تدمير عدد كبير من المرافق الصحية، ما أسفر عن تعقيد الوضع الإنساني وتدهور الخدمات الطبية المتاحة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وذكرت الوكالة الفلسطينية أن الحصيلة الرسمية لعدد وفيات القطاع الصحي بلغت 986 قتيلا، وذلك بعد مرور عام كامل على العدوان الإسرائيلي، مما أدى إلى نقص حاد في الكوادر الصحية التي تخدم آلاف الجرحى والمرضى.

وأشارت المصادر إلى أن 130 مركبة إسعاف خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها المباشر وتضررها خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل. 

استهدف التصعيد العسكري ليس فقط البنية التحتية الصحية، بل شمل أيضًا المعدات الطبية والأجهزة الحيوية التي كان يعتمد عليها سكان القطاع للحصول على الرعاية الطبية.

الأزمة الإنسانية المتفاقمة 

تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه قطاع غزة من حصار شديد أدى إلى تدهور الوضع المعيشي والصحي، ونظرًا لاستمرار الحصار والاعتداءات الإسرائيلية، باتت قدرة القطاع على تقديم الخدمات الطبية شبه معدومة، مما يُعمق الأزمة الإنسانية في ظل استمرار نقص الإمدادات الطبية والحاجة الملحة للدعم الدولي العاجل.

ودعت المنظمات الدولية والعاملين في المجال الإنساني المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المستمرة ضد القطاع الصحي في غزة، وتوفير الحماية للكوادر الطبية والمستشفيات، وضمان وصول المساعدات الطبية اللازمة لتخفيف المعاناة عن المدنيين العُزّل الذين يجدون أنفسهم ضحايا للنزاع المستمر.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 41 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 94 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.