بسبب الحرب.. لبنان يرجئ بدء العام الدراسي إلى نوفمبر
بسبب الحرب.. لبنان يرجئ بدء العام الدراسي إلى نوفمبر
أعلن وزير التربية اللبناني، عباس الحلبي، اليوم الأحد، عن تأجيل العام الدراسي الجديد حتى الرابع من نوفمبر 2024، وذلك في ظل الظروف الأمنية الصعبة الناتجة عن القصف الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف مناطق متفرقة في لبنان.
وأوضح الوزير الحلبي، خلال مؤتمر صحفي، أن القرار يأتي استجابةً للمخاطر الأمنية التي تواجه العائلات، بالإضافة إلى العوائق النفسية التي تمنع العديد من العائلات من إرسال أطفالهم إلى المدارس، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال وزير التربية اللبناني، إن "العديد من العائلات تعاني من مخاوف كبيرة بشأن الانتقال عبر الطرق إلى الصفوف الدراسية".
يأتي هذا القرار في وقت يواجه فيه أكثر من مليون شخص في لبنان أزمة نزوح، حيث لجأ العديد من هؤلاء النازحين إلى المدارس.
الظروف الإنسانية
تسبب القصف الإسرائيلي في نزوح جماعي للأسر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان، حيث لجأ الكثيرون إلى المدارس كمراكز للإيواء، مما يثير مخاوف من عدم إمكانية توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة في المستقبل القريب.
وفي هذا السياق، يُعتبر تأجيل بدء العام الدراسي الجديد خطوة ضرورية لحماية الأطفال وتوفير الأمان لهم.
تأثير القرار على التعليم
ويمثل هذا التأجيل تحديًا كبيرًا للنظام التعليمي في لبنان، حيث يعاني بالفعل من مشاكل عدة نتيجة الأزمات السياسية والاقتصادية المتراكمة، حيث تساءل الكثيرون عن مدى تأثير هذا القرار على مستوى التعليم وجودته في المستقبل، في ظل استمرار التوترات الأمنية.
ودعا وزير التربية الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل للمدارس والطلاب المتضررين، مشددًا على أهمية تأمين البيئة التعليمية للأطفال في هذه الأوقات العصيبة.
التصعيد العسكري في لبنان
ويشهد لبنان تصعيدًا أمنيًا غير مسبوق، حيث تتزايد الغارات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
يضاف إلى ذلك تزايد عدد الضحايا والنزوح الجماعي للمدنيين، مما دفع المجتمع الدولي للمسارعة بدعوة جميع الأطراف لوقف الحرب لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.