1639 جريمة في عام.. «الصحفيين الفلسطينيين»: إسرائيل ارتكبت أكبر مجزرة بتاريخ الصحافة

1639 جريمة في عام.. «الصحفيين الفلسطينيين»: إسرائيل ارتكبت أكبر مجزرة بتاريخ الصحافة

أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب واحدة من أكبر المجازر في تاريخ الصحافة العالمية خلال حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023. 

وقالت النقابة في تقرير لها بمناسبة مرور عام على حرب غزة، إن هذه الجرائم استهداف ممنهج للإعلاميين والمؤسسات الصحفية، مما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأوضحت النقابة في تقريرها، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 1639 جريمة متنوعة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال هذا العام، تركزت هذه الجرائم بشكل خاص في قطاع غزة، الذي يعتبر واحداً من أكثر المناطق تضرراً من الهجمات الإسرائيلية. 

167 شهيداً

ووفق التقرير، فقد بلغ عدد الصحفيين والعاملين في الإعلام الذين استشهدوا 167 شخصاً، في حين أصيب 357 صحفياً آخر بجروح متفاوتة، بعضها خطير. 

واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 125 صحفياً على الأقل، مما يزيد من مخاطر التغطية الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وشملت الجرائم تدمير 73 مؤسسة إعلامية بشكل كامل في قطاع غزة، بينما تم إغلاق 27 مؤسسة إعلامية أخرى في الضفة الغربية، مما أثر سلباً على قدرة الإعلام على نقل حقيقة ما يجري على الأرض.

ثمن الحقيقة 

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ أكبر مجزرة اغتيالات بحق الصحفيين في محاولة لإسكات صوت الحقيقة والشهود على الجرائم، ونتيجة لاستهداف منازل الصحفيين وأماكن نزوحهم بالقصف، استشهد 514 شخصاً من أفراد عائلات الصحفيين في قطاع غزة. 

وطال القصف مناطق سكنية كانت تعج بالمدنيين الفارين من نيران المعارك.

دعوة للمحاسبة الدولية

دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ موقف حازم ضد جرائم الجيش الإسرائيلي بحق الصحافة والشعب الفلسطيني. 

وطالبت النقابة بمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي على هذه الانتهاكات لن يؤدي إلا إلى المزيد من الجرائم والإفلات من العقاب.

شهد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين تصاعداً كبيراً منذ بداية الحرب الحالية في أكتوبر 2023، وتركزت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تم استهداف المنازل والمباني المدنية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق وتشريد آلاف العائلات. 

ووسط هذه الأوضاع، كان الصحفيون في الخطوط الأمامية يوثقون الجرائم والانتهاكات رغم المخاطر الكبيرة التي تهدد حياتهم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية