إسرائيل تحقق مع شرطيين أوقفا 3 نساء وزّعن منشورات تدعو للإفراج عن الرهائن

فتحت وزارة العدل الإسرائيلية الخميس تحقيقًا مع ضابطي شرطة بتهم تتعلق بإساءة استخدام السلطة بعد اعتقال 3 نساء وزعن منشورات تدعو إلى الإفراج عن رهائن إسرائيليين. 

إساءة استخدام السلطة

وأفادت صحيفة هآرتس، في تقرير بأن الحادثة وقعت في كنيس يرتاده عضو الكنيست عن حزب الليكود، يولي إدلشتاين، لافتة أن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كان أمر الاعتقال قد صدر بناءً على اعتبارات غير قانونية، خاصة وأنه لم يكن هناك أمر قضائي يبرر التوقيف. 

يُذكر أن الضابطين المتورطين يعملان في مركز شرطة غليلوت في تل أبيب، وتم استجوابهما بتهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة سير العدالة، قبل أن يتم إطلاق سراحهما دون فرض قيود.

حادثة الاعتقال

تم توقيف النساء الثلاث بعد توزيع المنشورات  المطالبة بالإفراج عن الرهائن داخل الكنيس، بحجة التعدي غير القانوني. ورغم إطلاق سراحهن بعد ثماني ساعات من التحقيق، أصدرت الشرطة أوامر تقييد تمنعهن من الاقتراب من الكنيس أو من إدلشتاين لمدة 15 يومًا. وأثارت هذه الإجراءات جدلًا قانونيًا حيث لم تحصل الشرطة على أمر قضائي للاعتقال، وهو ما يخالف القانون الإسرائيلي، الذي يشترط وجود أمر قضائي إلا في حالات الطوارئ أو تهديد الأمن العام.

ونفت المحامية ديانا شومسكي، التي تمثل أحد الضباط المتهمين، تورط موكلها في إصدار أوامر الاعتقال ووصفت الاتهامات بأنها "لا أساس لها".

هجمات جوية وبرية

وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.