أسواق المال تترقب بحذر نتيجة سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تترقب الأسواق المالية العالمية بحذر، نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، المقررة في 5 نوفمبر المقبل، مع تصاعد المنافسة بين نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس، والرئيس السابق الجمهوري، دونالد ترامب. 

وتشير التوقعات إلى أن نتائج هذه الانتخابات قد يكون لها تبعات كبيرة على الاقتصاد العالمي، خصوصًا في ظل تباين سياسات المرشحين، وفق تقرير لوكالة "رويترز"، نشر اليوم السبت.

وأوضح التقرير أن فوز ترامب قد يسبب تحديات لقطاعات تصديرية رئيسية في أوروبا، مثل صناعة السيارات الألمانية والسلع الفاخرة، نظرًا لاحتمالية تجدد التوترات التجارية. 

وحذر بنك Barclays من أن تجديد فرض الضرائب على الواردات الأمريكية بنسبة 10-20% قد يؤدي إلى تراجع أرباح الشركات الأوروبية. 

وعلى النقيض، قد يكون فوز هاريس أكثر إيجابية لقطاع الطاقة المتجددة الأوروبي، لكن خططها لرفع الضرائب قد تحد من الأرباح للشركات الأمريكية والأوروبية على حد سواء.

تقلبات في سوق العملات

تعد التعريفات التجارية محورية للتقلبات في أسعار العملات الرئيسية مثل اليورو، الذي قد ينخفض إلى 1.05 دولار إذا فاز ترامب، بينما قد يرتفع إلى 1.15 دولار مع فوز هاريس. 

وتشير مؤسسة ING إلى أن ترامب قد يؤثر سلبًا أيضًا على الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، نظرًا لاعتماد اقتصاداتهم على التجارة مع الصين.

الصين في مرمى الرهانات

تواجه الرهانات المتعلقة بالاقتصاد الصيني مخاطر كبيرة في ظل إدارة ترامب التي قد تفرض تعريفات صارمة، ما يعزز المخاوف بشأن العلاقات التجارية العالمية. 

وتشير توقعات المستثمرين إلى أن هاريس قد تعتمد سياسة أقل عدوانية تجاه الصين مقارنة بترامب الذي قد يرفع التعريفات على الواردات الصينية إلى 60%.

التأثير على الأسواق الناشئة

قد تتأثر الأسواق الناشئة، التي بدأت تشهد تحسنًا، بنتائج الانتخابات، ففوز كامالا هاريس قد يمنحها دعمًا إضافيًا، بينما قد يؤدي فوز دونالد ترامب إلى خسائر كبيرة بسبب التعريفات. 

وتبدو المكسيك الأكثر عرضة للتأثر، حيث تشير تقديرات المؤسسات المالية العالمية إلى احتمال انخفاض أسهم الأسواق الناشئة بنسبة تصل إلى 11% بحلول عام 2025 إذا نفذ ترامب تهديداته.

ويبقى المستثمرون في حالة ترقب، إذ تتأرجح توقعاتهم بناءً على السياسات المحتملة لكل من المرشحين وتأثيرها على التجارة العالمية، والعملات، وأسواق الأسهم في أوروبا والصين، والأسواق الناشئة.