جدل في أمريكا بعد إلغاء محاكمة شرطي قتل رجلاً من أصول أفريقية
جدل في أمريكا بعد إلغاء محاكمة شرطي قتل رجلاً من أصول أفريقية
أعلن المدعي العام في ولاية كولورادو الأمريكية، جون كيلنر، الجمعة، إلغاء محاكمة رجل الشرطة مايكل ديك المتهم بقتل مواطن ذي بشرة سمراء، ومن أصول إفريقية يدعى كيلين لويس، في حادثة وقعت بتاريخ 23 مايو الماضي بمنطقة أورورا.
أثارت الحادثة جدلاً كبيرًا، حيث تم الاشتباه بأن الضحية كان يعتزم إطلاق النار على رجال الشرطة، قبل أن يتبين لاحقًا أنه كان يحمل هاتفه فقط، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وأوضح المدعي العام بولاية كولورادو، أن الشرطي ديك أبلغ المحققين أنه اعتقد أن كيلين لويس، الذي كان مطلوبًا في حادث إطلاق نار سابق بمدينة دنفر، كان يحمل مسدسًا في يده اليمنى وكان على وشك إطلاق النار على رجال الشرطة.
جرت الواقعة في موقف للسيارات أمام مبنى سكني في منطقة أورورا، حيث كان رجال الشرطة يطاردون لويس، لكونه مطلوبا للتحقيق معه في واقعة سابقة.
شهادات رجال الشرطة
وشهد رجال الشرطة الذين حضروا الواقعة، بأن تصرفات لويس كانت توحي بأنه كان يستعد لسحب سلاح واستخدامه، وذلك على الرغم من أنهم لم يطلقوا النار عليه.
وتبين لرجال الشرطة بعد سقوط لويس، إثر إطلاق النار عليه، بأنه كان يحمل هاتفًا محمولًا في يده، وليس سلاحًا.
وأثار إلغاء محاكمة الشرطي جدلاً بين أفراد المجتمع المحلي، خاصة مع استمرار التوترات المتعلقة بعنف الشرطة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية.
حوادث ضد الأقليات
وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة الحوادث التي تعزز الجدل حول سياسات الشرطة وتفاعلها مع الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية.
يأتي ذلك، فيما تتجدد الدعوات للإصلاح في أجهزة الشرطة وتدريبها على تقنيات فض النزاعات وتجنب استخدام القوة المفرطة، لا سيما في الحالات التي تتعلق بتفاعلات مشبوهة قد تؤدي إلى وقوع ضحايا بسبب سوء الفهم أو التقدير الخاطئ.