الأمم المتحدة تحذّر من صراع إقليمي «كارثي»

حذرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان السبت من اندلاع صراع إقليمي "كارثي" في الوقت الذي تخوض فيه القوات الإسرائيلية معارك ضد حزب الله وحماس.

وواجهت إسرائيل ردود فعل دبلوماسية عنيفة بسبب الحوادث التي وقعت في جنوب لبنان والتي أدت إلى إصابة خمسة من أفراد الخوذ الزرقاء.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على قريتين بالقرب من العاصمة بيروت أدت إلى مقتل تسعة أشخاص.

كانت إسرائيل قد طلبت في وقت سابق من سكان جنوب لبنان عدم العودة إلى منازلهم، حيث تقاتل قواتها مسلحي حزب الله في الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص منذ 23 سبتمبر، وأجبرت أكثر من مليون آخرين على الفرار من منازلهم.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على موقع “X” محذراً اللبنانيين: “من أجل سلامتكم، لا تعودوا إلى منازلكم حتى إشعار آخر... لا تتجهوا نحو الجنوب، فمن يتجه نحو الجنوب قد يعرض حياته للخطر”. 

وقالت جماعة حزب الله، السبت، إنها أطلقت صواريخ عبر الحدود على شمال إسرائيل، حيث دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية، وقال الجيش إنه اعترض قذيفة.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي إنه يخشى أن يتحول التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله في جنوب لبنان قريبا إلى صراع إقليمي له تأثير كارثي على الجميع.

وقالت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام إن خمسة من جنودها أصيبوا في القتال في جنوب لبنان خلال يومين فقط، وقال تيننتي إن "الكثير من الأضرار" لحقت بمواقعها هناك.

وتم في جميع أنحاء إسرائيل، إغلاق الأسواق وتوقف وسائل النقل العام بينما كان اليهود الملتزمون يصومون ويصلون في يوم الغفران.

وبعد العطلة، من المرجح أن تتجه الأنظار مرة أخرى إلى الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران، التي أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر الماضي.