تراجع الاكتفاء الذاتي يهدد الأمن الغذائي.. الحرب تدمر الزراعة في غزة

أزمة غذائية حادة في غزة

تراجع الاكتفاء الذاتي يهدد الأمن الغذائي.. الحرب تدمر الزراعة في غزة

يعاني قطاع غزة أزمة حادة في الأمن الغذائي نتيجة الحرب المستمرة، حيث تراجعت قدرة القطاع الزراعي على تلبية احتياجات السكان بشكل حاد. 

وكشف تقرير لوزارة الزراعة الفلسطينية، صدر اليوم الاثنين، بمناسبة يوم الغذاء العالمي -حصل "جسور بوست" على نسخة منه- أن نسبة مساهمة القطاع الزراعي بلغت 5.7% من إجمالي الناتج المحلي لقطاع غزة، مما يعكس أهمية هذا القطاع للاقتصاد المحلي.

وبحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، كان قطاع غزة يحقق مستويات عالية من الاكتفاء الذاتي قبل اندلاع الحرب، حيث وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات والفواكه وبيض المائدة والدواجن إلى 95% و100% و72% و98% على التوالي. 

وتشير الأوضاع الحالية إلى تراجع هذا الاكتفاء؛ ما أدى إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد، مع تقديرات تشير إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات انخفضت إلى 40% فقط.

خسائر القطاع الزراعي

تقدر وزارة الزراعة الفلسطينية أن الخسائر في القطاع الزراعي بعد الحرب تجاوزت 80% في مجال البستنة الشجرية و85% في الخضراوات. 

وتضرر قطاع الإنتاج الحيواني بشكل كبير، حيث تعرضت مزارع الثروة الحيوانية لتدمير واسع، مما أدى إلى خسائر تصل إلى 95% من الثروة الحيوانية.

ارتفاع الأسعار وتداعياتها

تشير الإحصائيات إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية، حيث سجلت أسعار الخضراوات والفواكه والبيض واللحوم زيادة تتراوح بين 50% و80% مقارنة بما كانت عليه قبل الحرب. 

ويفاقم هذا الوضع من معاناة السكان، حيث تفيد الوزارة بأن نحو 70% من السكان يعتمدون على المساعدات الغذائية بسبب فقدانهم لمصادر دخلهم.

ويواجه سكان غزة تحديات متزايدة، حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، وبلغت نسبة البطالة في قطاع غزة نحو 50%، مما يضع المزيد من الضغوط على الأسر، خاصةً في ظل تراجع مستويات الدخل.

وتعمل وزارة الزراعة الفلسطينية على تقديم الدعم للمزارعين المتضررين، من خلال توفير المساعدات الفنية والمالية، فضلاً  عن تعزيز جهود الزراعة المستدامة وزيادة الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات السكان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية