صحف أمريكية: شركة بربليكسيتي للذكاء الاصطناعي تنتهك حقوق الملكية الفكرية

صحف أمريكية: شركة بربليكسيتي للذكاء الاصطناعي تنتهك حقوق الملكية الفكرية

قدّمت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"نيويورك بوست"، شكوى قانونية ضد شركة "بربليكسيتي" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، متهمتين إياها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهما، حيث تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن استخدام المحتوى الإعلامي في عصر التكنولوجيا الحديثة.

وأشارت الصحيفتان في الشكوى المقدمة لمحكمة نيويورك، الاثنين، إلى أن "بربليكسيتي" تدّعي تقديم معلومات دقيقة وحديثة، لكنها في الواقع تستخدم طرقًا غير قانونية لاستنساخ المحتوى المحمي، وفق وكالة "فرانس برس". 

وتقول الشكوى: "تعمد الشركة الناشئة إلى عمليات نسخ ضخمة غير قانونية تطال المقالات المحمية بموجب حقوق الطبع والنشر للناشرين، مما يهدد عملنا ويسحب العملاء والإيرادات الأساسية من المنشورات".

أداة مساعدة بالذكاء الاصطناعي

تجمع "بربليكسيتي" بين كونها أداة مساعدة بالذكاء الاصطناعي ومحرك بحث، حيث تقوم بالبحث عن المعلومات عبر الإنترنت وتقديم إجابات على استفسارات المستخدمين بطريقة مشابهة لـ "تشات جي بي تي". 

لكن وفقًا للصحيفتين، تستخدم "بربليكسيتي" مقالاتهما كمصدر للمعلومات، مما يعرض حقوق الطبع والنشر للخطر.

تأسست "بربليكسيتي" منذ عامين، بدعم من المستثمرين، من بينهم جيف بيزوس، مؤسس "أمازون". تسجل الشركة إيرادات من الاشتراكات المدفوعة، وقد أطلقت مؤخرًا نسخة مخصصة للشركات.

تحديات جديدة من التكنولوجيا

تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من اتجاه أكبر في وسائل الإعلام التقليدية، حيث تواجه تحديات جديدة من التكنولوجيا، ففي بداية شهر أكتوبر، طلبت "نيويورك تايمز" أيضًا من "بربليكسيتي" التوقف عن استخدام محتواها بشكل غير مبرر، مشيرة إلى أنها قد تتخذ إجراءات قانونية ضدها.

في ردها على هذه الاتهامات، نفت "بربليكسيتي" أي انتهاك، قائلة: "التشريع ينص على أن أحدًا لا يمتلك حقوق الملكية الفكرية عن الحقائق". 

وقد قامت "نيويورك تايمز" أيضًا برفع دعوى ضد "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" في ديسمبر الماضي لنفس الأسباب.

اتفاقيات مع شركات الذكاء الاصطناعي

واختارت بعض وسائل الإعلام توقيع اتفاقيات ترخيص لمحتواها مع شركات الذكاء الاصطناعي، مثل الاتفاق بين "نيوز كورب" المالكة لـ "وول ستريت جورنال" و"نيويورك بوست" و"أوبن إيه آي"، تُشير الشكوى إلى أن "بربليكسيتي" تجاهلت طلب المجموعة لإقامة شراكة مشابهة.

تطالب الصحيفتان بالتعويضات المالية وإزالة أي قاعدة بيانات تحتوي على مقالات مأخوذة من منشوراتهما. 

وتسلط هذه القضية الضوء على النزاع المتزايد حول حقوق الملكية الفكرية في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث يتطلع الناشرون إلى حماية محتواهم من الاستغلال غير المصرح به.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية