«الخارجية البريطانية»: لا نصدر أسلحة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في انتهاك القانون الإنساني
«الخارجية البريطانية»: لا نصدر أسلحة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في انتهاك القانون الإنساني
أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية في وزارة الخارجية البريطانية أنيليز دودز، عدم تصدير أية أسلحة للجيش الإسرائيلي يمكن أن تستخدم في انتهاك القانون الإنساني الدولي، لافتة إلى قرار الحكومة البريطانية في سبتمبر الماضي بتعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصًا لتصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل.
حجم المساعدات غير مقبول
وقالت وزيرة الدولة البريطانية في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء إن حجم المساعدات الإنسانية التي وصلت قطاع غزة هذا الشهر "غير مقبولة"، كما أنها من المرجح أن تمثل أقل نسبة من المساعدات التي تصل إلى القطاع منذ اندلاع الحرب، لكنها لم تشر إلى أية إجراءات محددة باستثناء الضغط الدولي لضمان تغيير هذا الوضع وفق صحيفة الغارديان.
وأكدت أنه بعد القرار الصادر في 2 سبتمبر الماضي لم يتم إصدار أية تراخيص لتصدير أسلحة إلى إسرائيل والتي قد تُستخدم في ارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الخاص بالمملكة المتحدة.
هجمات جوية وبرية
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 99 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.
وشهدت العديد من المدن والجامعات الأوروبية والأمريكية طيلة عام تظاهرات، تأييدا للفلسطينيين وضد الحرب وجرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، ومطالبة بحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.