يهدد حياة المدنيين.. «وول ستريت جورنال»: تصاعد النزاع الإسرائيلي الإيراني يوسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط

اتخذ النزاع بين إسرائيل وإيران منحى جديدًا ينذر باتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعدما أعلنت إسرائيل استهدافها مواقع عسكرية إيرانية، بينها منشآت صواريخ ودفاعات جوية، في ضربات وصفتها بأنها محسوبة. 

وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرها أن إسرائيل ردت، فجر اليوم السبت، على الهجوم الإيراني الذي استُخدم فيه 180 صاروخًا، ليتسع نطاق العنف المتفجر منذ حرب غزة في أكتوبر من العام الماضي ويهدد أكثر حياة المدنيين.

وألغت إيران الرحلات الجوية حتى التاسعة صباحًا، محذرة من رد قوي إذا تعرضت منشآتها النفطية أو النووية لأي استهداف، وبدورها، نصحت الولايات المتحدة إسرائيل بتجنب ضرب هذه المنشآت، محذرة من مخاطر التصعيد وتداعياته المحتملة على استقرار المنطقة.

استهداف مواقع عسكرية 

أفادت الصحيفة بأن الدفاعات الجوية الإيرانية أكدت أن الهجمات طالت مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، على حدود العراق، وأشارت إلى أن السلطات الإيرانية لا تزال تحقق في حجم الأضرار، التي وصفتها بالـ"محدودة".

ونقلت الصحيفة عن داليا داسا كاي، خبيرة السياسة في جامعة كاليفورنيا، أن "التركيز على الأهداف العسكرية يمنح إيران خيارًا لتجنب التصعيد، لكنه يضع البلدين في مواجهة مباشرة غير مسبوقة".

تنسيق مسبق

أكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة أُبلغت بالضربات قبل تنفيذها بساعات، حيث ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطط الضربة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في مكالمة سابقة، فيما أجرى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، اتصالًا بنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت بعد بدء الهجوم.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية: "إذا ردت إيران، فسيكون هناك عواقب عليها مجددًا، ولكننا نأمل أن يكون هذا التصعيد آخر مراحل الصراع بين الطرفين".

القتال في غزة ولبنان

وفي أول أكتوبر، شنت إيران هجومًا صاروخيًا على إسرائيل انتقامًا لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، وزعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت، وذكرت الصحيفة أن إسرائيل صعّدت عملياتها في لبنان، حيث نفذت أكثر من 3000 غارة جوية الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 2500 شخص حسب السلطات اللبنانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن النزاع في غزة أخذ منحىً أكثر عنفًا، حيث أدت عمليات إسرائيلية شمال القطاع إلى سقوط أكثر من 42000 قتيل منذ اندلاع القتال في أكتوبر الماضي، وفق مصادر صحية فلسطينية، مما يعكس عمق الأزمة التي تهدد باستمرار التصعيد في المنطقة.