«حزب الله»: انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله
«حزب الله»: انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله
أعلن حزب الله اللبناني، عن انتخاب نعيم قاسم، أميناً عاماً جديداً للحزب، خلفاً للأمين العام السابق حسن نصر الله، الذي قتل في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.
وأكد حزب الله، في بيان صادر عنه اليوم الثلاثاء، توافقه على انتخاب قاسم وفق الآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام.
ويشغل نعيم قاسم، البالغ من العمر 71 عاماً، منذ عام 1991 منصب نائب الأمين العام لحزب الله، ويُعتبر أحد مؤسسي الحزب منذ إنشائه في 1982.
وأشار مصدر مقرب من الحزب إلى أن انتخاب قاسم تم قبل يومين من الإعلان الرسمي عنه، موضحا أن قاسم سيستمر في منصب الأمين العام حتى انتهاء الحرب، حين يتم انتخاب مجلس شورى جديد لاختيار قيادة جديدة.
اغتيالات تضرب قادة الحزب
جاء انتخاب نعيم قاسم بعد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين، والذي كان يعتبر أبرز المرشحين لخلافة حسن نصر الله في قيادة الحزب.
وأكد حزب الله في 23 أكتوبر الجاري، مقتل صفي الدين وعدد من قيادييه في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في بداية الشهر ذاته.
ويشغل مجلس شورى حزب الله حالياً خمسة أعضاء فقط، بعدما فقد اثنين من أعضائه البارزين، نصر الله وصفي الدين، في عمليات اغتيال متتالية.
ظهر نعيم قاسم في عدة خطابات متلفزة منذ اغتيال نصر الله، وآخرها كان في 15 أكتوبر، حيث دعا إلى "وقف إطلاق النار"، إلا أنه شدد على استمرار الحزب في معركته ضد إسرائيل، معرباً عن ثقته بأن إسرائيل "ستُهزم".
مهام سياسية ودعم من حماس
تولّى قاسم خلال السنوات الماضية مهام متابعة الملفات الحكومية اللبنانية، بما في ذلك متابعة عمل الوزراء والنواب، بالإضافة إلى إدارة شؤون البلديات والنقابات، التي تعد جزءاً من نفوذ حزب الله في المؤسسات اللبنانية.
من جانبها، رحبت حركة حماس الفلسطينية بانتخاب قاسم، معتبرةً أنه "دليل تعافي الحزب من الاستهدافات التي تعرضت لها قياداته"، مؤكدة دعمها للقيادة الجديدة.
تصعيد عسكري ميداني
في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة، أعلن حزب الله فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من جنوب لبنان لدعم الفلسطينيين.
وبعد عام من القصف المتبادل، أعلن الجيش الإسرائيلي تحويل مركز عملياته إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، حيث شن غارات مكثفة استهدفت مواقع حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وأجزاء من جنوب وشرق لبنان، وتبع ذلك عمليات برية محدودة بجنوب لبنان.
وأسفرت العمليات العسكرية منذ 23 سبتمبر الماضي، عن مقتل ما يزيد على 1700 شخص في لبنان، وفقًا لتقديرات تستند إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية، حيث تستمر التوترات وسط تصعيد غير مسبوق في المنطقة.