بسبب منشورات على وسائل التواصل.. فرنسا تسجن ناشطة مؤيدة لفلسطين بتهمة «تمجيد الارهاب»
بسبب منشورات على وسائل التواصل.. فرنسا تسجن ناشطة مؤيدة لفلسطين بتهمة «تمجيد الارهاب»
أصدرت محكمة في نيس بجنوب شرق فرنسا حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات على ناشطة فرنسية مؤيدة للفلسطينيين تبلغ من العمر 34 عاماً بتهمة "تمجيد الإرهاب" بسبب منشورات مثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشمل الحكم الصادر يوم الإثنين تنفيذ سنة من العقوبة تحت المراقبة بسوار إلكتروني، بينما تُبقي السنتان المتبقيتان مع وقف التنفيذ وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
تفاصيل الاتهامات
أدينت الناشطة بـ13 تهمة، من بينها تمجيد جرائم ضد الإنسانية والتحريض على الكراهية والتمييز على أساس الأصل، وتعدّدت تصريحاتها الجدلية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث وصفت هجمات 7 أكتوبر بأنها "دفاع عن النفس للفلسطينيين"، وعبّرت في منشور آخر عن معاداتها للسامية منذ ذلك التاريخ، كما أبدت أسفها لأن حركة حماس "لم تنه المهمة"، وهنّأت في تعليق رئيس بلدية نيس بعد تأبينه لرهائن إسرائيليين قتلوا في غزة، إلى جانب إشارات إلى "أعلام إسرائيلية محترقة" بوصفها "حلم سيتحقق".
دفاع الناشطة وردّها على التهم
أثناء جلسة المحاكمة التي عُقدت في 21 أكتوبر، دافعت الناشطة عن موقفها قائلة إنها لم تدرك عواقب كلماتها، مضيفةً أنها كانت تعبر عن غضبها تجاه ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية" للفلسطينيين، والتي تقول إنها أدت إلى مقتل 40 ألف شخص وإصابة 90 ألفاً آخرين، وأوضحت أنها استخدمت لغة عنيفة، لكنها لم تقصد التحريض أو الإساءة.
تداعيات إضافية وغرامات مالية
إلى جانب عقوبة السجن، أمرت المحكمة الناشطة بنشر قرار الحكم على نفقتها في صحيفتي "لوموند" و"نيس ماتان" الفرنسيتيْن، كما ألزمتها بدفع تعويضات مالية بلغت 13,500 يورو لجندي احتياط إسرائيلي وأربع جمعيات مناهضة لمعاداة السامية كانت قد رفعت دعوى ضدها.