تقرير دولي: أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع في 2025
تقرير دولي: أكثر من 33 مليون نيجيري سيعانون من الجوع في 2025
أفاد تقرير دولي حديث، بأن أكثر من 33 مليون نيجيري سيواجهون خطر الجوع بحلول العام المقبل 2025، مع تزايد الضغوط الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم التحديات البيئية نتيجة التغير المناخي واستمرار العنف.
وفقاً للتقرير، الذي أصدره مسؤولون نيجيريون بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية، الجمعة، يعاني حاليًا حوالي 25.1 مليون نيجيري من "انعدام أمن غذائي حاد"، حتى في ذروة موسم الحصاد لهذا العام، وذلك بعد تأثيرات الفيضانات وارتفاع الأسعار، بحسب وكالة "فرانس برس".
ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 33.1 مليون في العام المقبل، مما يعكس تدهور الوضع الاقتصادي وزيادة كلفة المعيشة بسبب الانخفاض المستمر في قيمة العملة الوطنية، نايرا، وانتهاء دعم الوقود الذي كان يخفف من تكاليف النقل والتوزيع.
الفئات الأكثر عرضة
برنامج الأغذية العالمي حذّر في بيان له من أن "حوالي 5.4 مليون طفل و800 ألف امرأة حامل أو مرضعة يواجهون خطر سوء التغذية الحاد في ست ولايات من الأكثر تضررًا"، موضحًا أن "نحو 1.8 مليون من هؤلاء الأطفال قد يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ويحتاجون إلى تدخلات غذائية منقذة للحياة".
تشهد نيجيريا، أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، تحديات متعددة تعمّق من أزمة الأمن الغذائي.
في الشمال الشرقي، يتواصل التمرد الإسلامي منذ عام 2009، في حين تنشط عصابات إجرامية تُعرف باسم "قطاع الطرق" في أنحاء الشمال، مما يؤدي إلى تزايد عدم الاستقرار وانعدام الأمن.
وتتفاقم آثار التغير المناخي مع زيادة التصحر وإزالة الغابات، مما يقلل من المساحات الصالحة للزراعة ويؤجج النزاعات بين المجتمعات الزراعية والرعاة الرحل.
الوضع الاقتصادي
يشير التقرير إلى أن انخفاض قيمة النايرا مقابل الدولار، إضافة إلى إلغاء دعم الوقود في خطوة أعلنها الرئيس بولا تينوبو العام الماضي، أثّر بشكل كبير على أسعار السلع الأساسية.
أدّى هذا الوضع إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي في أسعار الغذاء إلى 40.9% في يونيو 2024، مما زاد من معاناة الأسر النيجيرية.