«بعثة تقصي الحقائق»: النظام الأذربيجاني مارس «التطهير العرقي» في إقليم ناغورنو كاراباخ

«بعثة تقصي الحقائق»: النظام الأذربيجاني مارس «التطهير العرقي» في إقليم ناغورنو كاراباخ
إقليم ناغورنو كاراباخ

أفادت بعثة تقصي الحقائق الدولية المكونة من منظمة فريدوم هاوس وتحالف من ستة شركاء آخرين، في تقرير حديث، بأن النظام الأذربيجاني انخرط في تطهير عرقي ضد السكان الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وقالت البعثة، الاثنين، إن التقرير يستند إلى النتائج الأولية الصادرة في يونيو، ويتناول وضع الأرمن العرقيين الذين يعيشون في ناغورنو كاراباخ بين نهاية حرب ناغورنو كاراباخ الثانية في عام 2020 والهجوم العسكري للنظام الأذربيجاني في سبتمبر 2023، إلى جانب عواقب ذلك الهجوم.

حالات متعددة من الانتهاكات

وأكد التقرير وجود حالات متعددة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، وانتهاكات القانون الجنائي الدولي من قبل السلطات الأذربيجانية ضد الأرمن العرقيين في ناغورنو كاراباخ، من خلال عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والحصار الذي دام أشهرًا، والنزوح القسري، وسياسات ما بعد النزوح المتمثلة في المحو الثقافي وتدمير الممتلكات.

جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

وبحسب البعثة تتوافق الأدلة الموثقة مع تعريف التطهير العرقي الذي طرحته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة في سياق يوغوسلافيا السابقة، ويدعم تقرير تقصي الحقائق أيضًا الاستنتاج القائل بأن الأفعال الموثقة في ناغورنو كاراباخ تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ويأتي إصدار التقرير في الوقت الذي تستضيف فيه باكو المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف (COP29)، المنتدى السنوي للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وقال أندرانيك شيرينيان، ممثل أرمينيا في منظمة فريدوم هاوس: "إن الهجوم العسكري الذي شنته باكو واستخدام الحصار والتجويع والتهديدات كانت تكتيكات وحشية تهدف إلى تهجير الأرمن العرقيين قسراً من ناغورنو كاراباخ". 

وأضاف: "إن تصرفات النظام الأذربيجاني غير المنضبطة في ناغورنو كاراباخ تشكل سابقة خطيرة للأنظمة غير الديمقراطية التي تستخدم القوة لإنهاء الصراعات، ويتعين على المجتمع الدولي أن يكثف جهوده لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها الأرمن العرقيون النازحون من ناغورنو كاراباخ وضمان محاسبة المسؤولين عنها".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية