بينهم أطفال ونساء.. «الدعم السريع» يرفع عدد القتلى بمدينة الهلالية السودانية إلى 400 شخص
بينهم أطفال ونساء.. «الدعم السريع» يرفع عدد القتلى بمدينة الهلالية السودانية إلى 400 شخص
ارتفع عدد القتلى في مدينة الهلالية، شرقي ولاية الجزيرة في السودان، إلى 400 شخص، بينهم نساء وأطفال، وسط اتهامات متزايدة لقوات الدعم السريع باستخدام الرصاص والتسبب بتسمم غذائي.
حصار يجلب الموت والجوع
وأكدت منصة "نداء الوسط"، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الحصار المفروض من قوات الدعم السريع على الهلالية تسبب في وفاة العديد من السكان نتيجة الجوع ونقص الإمدادات، وبثت المنصة مقطعًا مصورًا يُظهر بعض الناجين الذين تمكنوا من الوصول إلى مدينة أبو عُشَر في حالة صحية حرجة.
تصريحات متضاربة
وفي سياق متصل، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات الموجهة إليها، حيث أكد مستشار قائد القوات، الباشا طبيق، أن "المواطن خط أحمر" وأن هناك لجان تحقيق لمحاربة التجاوزات، وأوضح أن القوات تتابع هذه الاتهامات عبر تحقيقات ومحاكمات ميدانية للعناصر المخالفة.
دعوة أممية لحماية المدنيين
وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف إطلاق النار في ولاية الجزيرة، معبرًا عن استيائه من تقارير تفيد بارتفاع أعداد القتلى والجرحى بين المدنيين، وأشار إلى أن الهجمات تضمنت أعمال عنف جنسي ونهب وحرق للممتلكات، مما يعمّق معاناة المدنيين في المنطقة.
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.