«الأهلية الفلسطينية»: قطاع غزة يستقبل 6% فقط من احتياجاته يومياً

«الأهلية الفلسطينية»: قطاع غزة يستقبل 6% فقط من احتياجاته يومياً
مساعدات إنسانية إلى غزة

أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن قطاع غزة يشهد أسوأ ظروف للاستجابة الإنسانية في تاريخه، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات جادة للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، ورفع الحصار، وإدخال الإمدادات الضرورية وحماية المدنيين. 

واعتبر الشوا في تصريحات لقناة "النيل للأخبار" اليوم الأربعاء، أن هذه المسؤوليات تقع ضمن الالتزامات القانونية والأخلاقية للمجتمع الدولي.

وأشار الشوا إلى أن الأوضاع في غزة ازدادت خطورة بشكل كبير، ووصلت إلى مرحلة متقدمة من الكارثة الإنسانية بسبب القصف المستمر واستهداف المدنيين، حيث تُرتكب مجازر في مختلف أنحاء القطاع، خاصة في شماله. 

نسف وتدمير المنازل

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات نسف وتدمير للمنازل، واستهداف المستشفيات، والإخلاء القسري للمواطنين، إلى جانب منع دخول إمدادات الغذاء والدواء.

وأضاف رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن إسرائيل تعرقل عمل المنظمات الأممية وتمنع إدخال المساعدات إلى القطاع، ما يؤدي إلى معاناة عشرات الآلاف من المواطنين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف. 

ولفت الشوا إلى أن ما يدخل قطاع غزة من إمدادات يومية لا يتجاوز 30 شاحنة، أي ما يمثل 6% فقط من الاحتياجات الأساسية، ما ينذر بحالات مجاعة حقيقية تتفاقم بوتيرة سريعة وتؤثر بشكل خاص على صحة الأطفال والنساء.

نزوح 92% من سكان غزة

وأشار إلى أن هناك نحو 75 ألف شخص ما زالوا في شمال قطاع غزة، بينما نزح نحو 92% من سكان القطاع عن منازلهم، ويعيش عشرات الآلاف في الخيام بمناطق مختلفة من القطاع في ظل البرد والرياح، ودون توفر ملابس مناسبة أو أغطية أو أحذية.

واختتم الشوا حديثه بالإشارة إلى جهود المنظمات الأهلية رغم الإمكانيات المحدودة التي تتقلص يوميًا، مشيرًا إلى استمرار تقديم المساعدات من خلال المتطوعين، ومستشفى العودة الذي يعد جزءًا من الشبكة الأهلية. 

وأكد أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات تُقيّد عمل المنظمات الدولية والأممية، مما يفاقم من الأوضاع الكارثية في القطاع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية