إعلام عبري: تضاعف عدد المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا بسبب الحرب
إعلام عبري: تضاعف عدد المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا بسبب الحرب
أفادت وسائل إعلام عبرية، الخميس، بأن عدد الإسرائيليين الذين هاجروا إلى كندا تضاعف منذ بداية الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، نتيجة لتصاعد استمرار الحرب وعدم الاستقرار في إسرائيل.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الناطقة بالعبرية، إن استمرار الحرب في غزة للعام الثاني دفع الآلاف من الإسرائيليين إلى مغادرة إسرائيل بحثًا عن الأمان والفرص الاقتصادية في الخارج.
زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف إسرائيلي هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف آخرين على تأشيرات عمل.
يُعتبر هذا الرقم زيادة كبيرة مقارنةً بالعام الماضي، حيث تبين أن الأوضاع السياسية والأمنية قد ساهمت بشكل كبير في هذه الهجرة الجماعية.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن أسباب هذه الهجرة تتنوع بين فقدان الثقة بالنظام السياسي، وتفاقم النزاع المستمر، وفقدان الشعور بالأمان، بالإضافة إلى الانعدام المتزايد للعدالة الاجتماعية والشعور بتقاعس الحكومة عن معالجة القضايا الجوهرية.
تأثير الحرب على الهجرة
أصدرت كندا 3 آلاف و425 تأشيرة عمل مؤقتة للإسرائيليين من أصل 3 آلاف و705 طلبات قدمت منذ ديسمبر 2023 حتى نهاية سبتمبر الماضي، وفقًا لبيانات وزارة الهجرة الكندية.
على الرغم من أن هذه التأشيرات كانت مخصصة للأفراد المتضررين من الحرب، فإن بعض المهاجرين انتهزوا الفرصة لإحضار عائلاتهم، بينما صدرت أيضًا تأشيرات عمل دائمة لآلاف آخرين. تضاف إلى ذلك تمديدات تأشيرات العمل المنتهية صلاحيتها، مما يعكس رغبة هؤلاء المهاجرين في الاستقرار المهني والاجتماعي في كندا.
سوق العمل الكندي
على الرغم من تدفق المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا، فإن سوق العمل الكندية تواجه تحديات كبيرة. فقد وصل معدل البطالة إلى 6.5%، وهو الأعلى منذ 3 سنوات.
وأعلنت الحكومة الكندية عن خفض عدد تأشيرات العمل المؤقتة بنسبة 10% لجميع الجنسيات، ورغم هذه التحديات، يسعى العديد من المهاجرين الإسرائيليين إلى تأسيس حياة جديدة في كندا، متطلعين إلى تجاوز الصعوبات المهنية.
مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية عن ارتفاع كبير في عدد الإسرائيليين الذين اختاروا مغادرة البلاد في الفترة الأخيرة، حتى قبل اندلاع الحرب على قطاع غزة.
وبينت بيانات من المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أن 24 ألفًا و900 إسرائيلي غادروا البلاد منذ تولي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السلطة في نوفمبر 2022، ما يشير إلى زيادة بنسبة 42% عن السنوات السابقة.
تأثير الهجرة على العمل
أكد تقرير صادر عن مؤسسة "شورش للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية" أن هذه الزيادة تعكس تحولًا كبيرًا في أنماط الهجرة، مع انخفاض ملحوظ بنسبة 7% في عدد العائدين إلى إسرائيل بعد الإقامة بالخارج.
وأشار التقرير إلى أن هذه الهجرة المتزايدة تشكل تحذيرًا بشأن مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي، خاصةً في ظل النزوح الكبير بين الشباب ومن هم في بداية حياتهم المهنية، مما قد يؤثر بشكل كبير على القوى العاملة في المستقبل.