أول مهندسة طيران إماراتية لـ«جسور بوست»: الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل قطاع الطيران

تحدثت مروة المعمري، أول مهندسة طيران إماراتية، خلال منتدى المرأة العالمي، عن مسيرتها المُلهمة التي بدأت بحلم الطب ومرت بتحديات اجتماعية ومهنية وصولاً إلى الريادة في قطاع هندسة الطيران. 

وأوضحت مروة المعمري، في تصريحات خاصة لـ"جسور بوست" أن شغفها بمجال الطيران بدأ أثناء مرحلة الثانوية بعد زيارتها للمطارات والتعرف على تخصصات هندسية جديدة، مشيرة إلى أن هذه التجربة ألهمتها لتغيير مسارها التعليمي، على الرغم من معارضة العائلة في البداية بسبب ندرة التخصص آنذاك، لا سيما للنساء.

وقالت مروة، إن رحلتها بدأت بدعم القيادة الإماراتية، لا سيما الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الذي أتاح لها فرصة متابعة الدراسة في تخصص هندسة الطيران، فعلى الرغم من عدم توفره محلياً حينها، تمكنت من إكمال دراستها في جامعة كوفنتري ببريطانيا، وحققت إنجازات متميزة، بما في ذلك تأسيس وحدة الوقاية من الحوادث وتوصيات السلامة بالهيئة العامة للطيران المدني.

وأضافت أنه رغم قرارها الابتعاد عن العمل الوظيفي لعشر سنوات بعد زواجها لتكريس وقتها لعائلتها، استمرت مروة في البحث العلمي وإلقاء المحاضرات، ما مهد لعودتها القوية إلى المجال. 

دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي

وقالت إنها بدأت مرحلة جديدة في مسيرتها بتقديم دراسات متعمقة في سلامة الطيران وتأثير الأخطاء البشرية على حوادث الطيران، وتوسعت رؤيتها لدراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع الطيران، الذي ترى فيه قفزة نوعية ستعيد تشكيل هذا المجال.

وأشارت المعمري إلى أن تجربتها تؤكد أن المرأة قادرة على الجمع بين الأدوار الأسرية والمهنية، وأنها تستطيع التأثير بشكل فعّال في المجتمع بمجرد تحديد أولوياتها والسعي وراء شغفها. 

وختمت حديثها برسالة ملهمة للنساء العربيات، تحثهن فيها على المثابرة لتحقيق طموحاتهن وتجاوز أي تحديات قد تواجههن في رحلتهن المهنية والشخصية.

منتدى المرأة العالمي 2024

انطلقت فعاليات منتدى المرأة العالمي- دبي 2024، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة، اليوم الثلاثاء ويستمر حتى غد الأربعاء. 

ويجمع المنتدى نخبة من الشخصيات المؤثرة عالميًا في مجالات الفن والإبداع والإعلام والمحاماة، تحت شعار "قوة التأثير"، بمشاركة أكثر من 3000 شخص من 65 دولة.

ومن المقرر أن يشهد المنتدى في نسخته الثالثة أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل على مدار يومين، بمشاركة أكثر من 250 متحدثًا من القادة والمسؤولين وصنّاع القرار، إضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية ونخبة من الشباب ورائدات الأعمال.