«الإيسيسكو»: السلام هو السبيل الأمثل لإنهاء الصراعات والحروب وأزمة المناخ
«الإيسيسكو»: السلام هو السبيل الأمثل لإنهاء الصراعات والحروب وأزمة المناخ
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أن تعليم السلام هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مبتكرة وتعاونية للتحديات الراهنة التي تعصف بالعالم، مثل الصراعات والحروب وأزمة المناخ.
وأضاف د. المالك، في كلمته خلال فعاليات اليوم الأول من أعمال القمة العالمية حول تعليم السلام، الأربعاء، في باريس أن الخطوة الأولى في هذا المسار هي الاستثمار في التربية على السلام وتضمينها في الأنظمة التعليمية، وفق الموقع الرسمي للمنظمة.
وأشار إلى أن الإيسيسكو نفذت العديد من المبادرات الرائدة في هذا الشأن، إيمانا منها بأن تعليم السلام استثمار في مستقبل أكثر أمنا وازدهارا للبشرية جمعاء.
جهود الإيسيسكو في بناء السلام
واستعرض الدكتور سالم المالك أبرز جهود الإيسيسكو في مجال بناء السلام، ومنها برنامج المنظمة للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن، الذي تخرج منه حتى الآن 180 شابا وشابة ينتمون لـ68 دولة، أصبحوا سفراء الإيسيسكو الشباب للسلام، حيث جرى بناء قدراتهم ومهاراتهم القيادية من أجل المشاركة بفاعلية في جهود بناء السلام بمجتمعاتهم، وذلك وفق مقاربة الإيسيسكو الشاملة "السلام 360 درجة".
وأوضح أن التكنولوجيا ستلعب دورا أساسيا في تشكيل المستقبل، وهو ما يضع الجميع أمام واجب أخلاقي لضمان استخدام التقنيات المستحدثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي بشكل مسئول، منوها بالدور المهم للتربية على السلام وقيمه، عبر دمج الاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا في النظم التعليمية.
ميثاق للذكاء الاصطناعي
وأشار المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إلى أن الإيسيسكو أطلقت ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، وعقدت جلسات نقاشية ثرية خلال مشاركتها بـ(كوب 29)، كان السلام وتغير المناخ محورها الأبرز.
وتستضيف باريس على مدى يومين، أعمال القمة العالمية حول تعليم السلام، التي تعقدها شبكة تعليم السلام العالمية، وتشارك الإيسيسكو في تنظيمها كشريك استراتيجي، حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي.
وتشهد القمة مشاركة رفيعة المستوى لعدد من كبار المسؤولين وممثلي المؤسسات الدولية المعنية بتعزيز السلام حول العالم، وفي مقدمتهم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.