رئيسة «الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية»: نواجه تحديات الحرب والهجرة القسرية
رئيسة «الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية»: نواجه تحديات الحرب والهجرة القسرية
قالت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، كلودين عون، إن لبنان واجه العديد من التحديات بسبب الحرب والنزوح، بما في ذلك الهجرة القسرية، وتدمير القرى، وقصف المعابر، ما أدى إلى خسارة المواطنين لمنازلهم وأحبائهم.
وأضافت عون، في تصريحات لها، اليوم الجمعة، أن النزوح الكبير بسبب الحرب رافقه تدمير البنية التحتية وحرق الأراضي الزراعية، وهو ما أدى إلى تلوث التربة والمياه بالمواد الكيميائية، محذرة من تداعيات صحية خطيرة، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأشارت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية إلى أهمية دعم وزارة الصحة ووزارة البيئة لإعداد دراسة ميدانية حول هذه التداعيات.
تداعيات الحرب على الصحة النفسية
وأضافت عون أن الحرب قد تترك آثارًا مستمرة على الاقتصاد الوطني وعلى الصحة النفسية والجسدية للمواطنين اللبنانيين، وأغلقت المدارس وأصبح الطلاب في حالة من الغموض بشأن استئناف العام الدراسي.
وأشارت إلى أن اللبنانيين واللبنانيات يعانون من أوضاع مأساوية، ويعيشون في قلق دائم في ظل هذه الظروف، وتابعت الهيئة الوطنية مسار إعداد خطة وطنية وتقوم برصد الوضع الراهن الناتج عن الحرب، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع اللجنة الوطنية التسييرية لوضع أولويات الخطة الوطنية الثانية.
التحديات في مرحلة التعافي
وأكدت عون ضرورة وجود خطة وطنية شاملة لإعادة الإعمار في لبنان، مع التشديد على أهمية مشاركة النساء في هذه العملية.
تساءلت عون عمّا إذا كانت احتياجات النساء والفتيات ستؤخذ بعين الاعتبار في جهود إعادة الإعمار، متطلعة إلى مشاركة النساء في تكوين السلطة الجديدة.
وأشارت إلى ضرورة تمكين النساء اقتصاديًا من خلال برامج تدريبية وتأمين مساعدات مالية لتمكينهن من بدء مشاريع اقتصادية جديدة.
مكافحة خطاب الكراهية
وأوضحت عون أن من أكبر التحديات في مرحلة التعافي هي مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز المصالحة، مشيرة إلى أن "النساء والفتيات يدفعن أغلى الأثمان جسديًا ومعنويًا خلال الحروب والنزاعات".
وأشارت إلى أهمية العمل على دراسة لرصد تداعيات الحرب على النساء والفتيات، وإنشاء منصات لمشاركة آرائهن وتجاربهن.
جهود حماية النساء
أضافت عون أن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وشركائها، قامت بنشر المعرفة في مراكز إيواء النازحين، وتعريفهم بأرقام الخطوط الساخنة للإبلاغ عن أي شكل من أشكال العنف، بما في ذلك التحرش الجنسي والابتزاز الإلكتروني.
وأكدت عون أن الهيئة عملت أيضًا على تضمين سياسات الوقاية والاستجابة في المؤسسات الاقتصادية والعسكرية لمكافحة التحرش الجنسي، كما تعمل حاليًا على إطلاق مشروع "دعم نفسي اجتماعي" يستهدف النساء والفتيات النازحات.