مقتل 3 مدنيين في ضربة أوكرانية على منطقة خاضعة لسيطرة موسكو

مقتل 3 مدنيين في ضربة أوكرانية على منطقة خاضعة لسيطرة موسكو
مدفعية أوكرانية تقصف أهدافا روسية

 

قُتل ثلاثة مدنيين في هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على جزء من منطقة خيرسون (جنوب) خاضع لسيطرة موسكو، حسب ما أفادت السلطات الروسية.

وقال المسؤول الإقليمي المعيّن من قبل موسكو فلاديمير سالدو عبر "تليغرام"، إنّ المسيّرة استهدفت اليوم الجمعة منطقة توزيع مساعدات إنسانية في مدينة أوليشكي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وأضاف أنّه "تم العثور على ثلاثة أشخاص آخرين مصابين بجروح خطرة ونُقلوا إلى المستشفى"، متهما كييف بارتكاب عمل "همجي".

وتتسبّب هجمات بطائرات من دون طيار على جانبي الجبهة في أوكرانيا وروسيا في مقتل وإصابة مدنيين بشكل منتظم.

وتُستهدف مدينة خيرسون الكبيرة بالمسيّرات الروسية خصوصا، الأمر الذي يؤدي إلى مقتل وإصابة مدنيين، منذ استعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها في نوفمبر 2022.

قتلى الجنود الروس

فيما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 750 ألفًا و610 جنود، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية. 

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية- في بيان أوردته وكالة أنباء يوكرين فورم- أن الجيش الروسي خسر خلال الساعات الـ24 الماضية، 1660 جنديا ما بين قتيل وجريح.

وبحسب هيئة الأركان الأوكرانية، فقدت روسيا أيضا منذ بدء العملية العسكرية "9 آلاف و514 دبابة و19 ألفا و518 مركبة مدرعة و21 ألفا و43 من النظم المدفعية و1253 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و1019 من أنظمة الدفاع الجوي و2851 من صواريخ كروز و369 طائرة مقاتلة و329 مروحية و28 سفينة حربية، فضلا عن 3 آلاف و633 من المعدات الخاصة وغواصة واحدة و30 ألفا و899 من المركبات وخزانات الوقود و20 ألفا و23 طائرة بدون طيار".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية