الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها على سوريا
الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها على سوريا
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى وضع حد للضربات الإسرائيلية في سوريا، وذلك بعد إعلان إسرائيل عن استهداف مستودعات عسكرية خلال الأيام الأخيرة.
وأكد بيدرسن في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن "الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية تثير قلقاً بالغاً ويجب أن تتوقف فوراً"، وفق وكالة "فرانس برس".
جاءت هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية وتستمر فيها الهجمات على الأراضي السورية، ما يعمق معاناة السكان المدنيين ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني.
استهداف مواقع عسكرية
وتعد الضربات الإسرائيلية على سوريا جزءاً من سلسلة عمليات تستهدف مواقع عسكرية تزعم إسرائيل أنها مرتبطة بإيران والجماعات المتحالفة معها.
وتؤدي الضربات غالباً إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للبنية التحتية الحيوية، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في البلاد.
وتأتي دعوة بيدرسن في إطار جهود الأمم المتحدة لخفض التصعيد في سوريا وتحقيق استقرار دائم.
ويطالب المجتمع الدولي بوقف جميع الأعمال العسكرية في سوريا، بما فيها التدخلات الخارجية، لإفساح المجال أمام الحلول السياسية التي تضمن سيادة سوريا واستقرارها.
تداعيات الضربات
تسببت الضربات الإسرائيلية الأخيرة في إلحاق أضرار كبيرة بمواقع يُعتقد أنها مستودعات عسكرية، مع تقارير عن إصابات بين المدنيين في المناطق المستهدفة.
وندد المسؤولون الأمميون مراراً بالاعتداءات التي تعرقل عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا.
وشدد بيدرسن في تصريحاته على ضرورة التزام جميع الأطراف بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا، مؤكداً أهمية إحياء العملية السياسية لضمان مستقبل آمن ومستقر للبلاد بعيداً عن التدخلات الأجنبية والعنف المستمر.
300 غارة إسرائيلية
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن إسرائيل نفذت أكثر من 300 غارة على سوريا منذ مغادرة بشار الأسد للبلاد فجر الأحد الماضي، ما أدى إلى تدمير مواقع عسكرية بارزة.
وأكد المرصد السوري، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن أحدث الغارات استهدفت العاصمة دمشق اليوم، وسط اضطراب سياسي وأمني يعيشه البلد.
وغادر بشار الأسد سوريا قبل أن تجتاح فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام العاصمة دمشق، منهية عقودًا من حكم النظام بقبضة حديدية، وأطلق الحدث، الذي وُصف بالتاريخي، احتفالات واسعة داخل سوريا وخارجها.