إعلام عبري: مصر سلّمت إسرائيل قائمة بـ30 رهينة لإتمام اتفاق هدنة في غزة
إعلام عبري: مصر سلّمت إسرائيل قائمة بـ30 رهينة لإتمام اتفاق هدنة في غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن مصر سلمت الوفد الإسرائيلي في القاهرة، قائمة تضم أسماء 30 رهينة إسرائيلية لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.
وأوضح تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الاجتماع الذي عقد في القاهرة تناول اقتراحًا بصياغة اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وذلك مقابل إطلاق سراح هؤلاء الأسرى.
وأشار التقرير إلى أن الأسرى المدرجين في القائمة يستوفون المعايير الإنسانية المقررة، حيث يتجاوز عمر بعضهم الـ50 عامًا، ويعانون من حالات طبية خطيرة، مما يعزز من أهمية تضمينهم في هذا الاتفاق.
وذكر التقرير أن هوية الأسرى الآخرين الذين سيتم إطلاق سراحهم سيتم الاتفاق عليها خلال فترة وقف إطلاق النار، على أن تلتزم إسرائيل بعدم شن هجمات على غزة، وأن تلتزم حماس بعدم مهاجمة القوات الإسرائيلية في القطاع.
توقعات بتنفيذ الاتفاق قريباً
وأفاد التقرير العبري بأن الوفد الإسرائيلي سيقوم بتسليم رده إلى المسؤولين المصريين، على أمل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل، وذلك بعد الإعلان المصري عن الاتفاق.
وسمحت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بنشر نبأ زيارة رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونان بار، ورئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى القاهرة، حيث التقيا مع كبار المسؤولين المصريين لمناقشة مفاوضات صفقة الأسرى وغيرها من القضايا العالقة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تكثف فيه المحادثات بين إسرائيل والوسطاء حول صفقة الأسرى مع حماس، ورغم عدم تحقيق تقدم ملحوظ حتى الآن، أكدت القناة 13 أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في تسهيل هذه المفاوضات.
وفد إسرائيلي في القاهرة
ووصل وفد أمني رفيع المستوى برئاسة رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، إلى القاهرة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة الأسرى.
وفقًا للتقارير، التقى الوفد برئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، ومسؤولين كبار آخرين لمناقشة التفاصيل الأمنية للاتفاق، بما في ذلك ترتيبات معبر رفح.
إدارة معبر رفح
ومن بين القضايا التي تم طرحها خلال الزيارة كانت مسألة نقل إدارة معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية، ووافقت حركة حماس على المبادرة المصرية لإنشاء لجنة للإسناد المجتمعي في غزة، والتي ستكون جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتستهدف المبادرة السماح للسلطة الفلسطينية بإدارة معبر رفح الفلسطيني، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية.
وتستمر الجهود المبذولة من قبل الأطراف المختلفة، وخاصة مصر وقطر، في التوسط بين إسرائيل وحماس لإيجاد تسوية شاملة تضمن وقف القتال وتساهم في تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.