بين صعوبات الكهرباء وأحلام الديمقراطية.. الحياة تعود إلى الجامعات والمدارس في دمشق

بين صعوبات الكهرباء وأحلام الديمقراطية.. الحياة تعود إلى الجامعات والمدارس في دمشق
سوريون يحتفلون في أحد الميادين بالأعلام - أرشيف

عادت الجامعات والمدارس في العاصمة السورية دمشق لاستقبال الطلاب الأحد، وسط أجواء تعكس الفرح والحرية، ففي كلية الآداب بجامعة دمشق، عبّر مئات الطلاب عن سعادتهم وهم يبدأون مرحلة جديدة يتوسمون فيها الحرية والديموقراطية.

عودة الدراسة رغم التحديات

ريناد عبد الله، طالبة الطب، وصفت الأجواء بأنها "رائعة ومليئة بالضحك والفرح". ومن جهتها، عبّرت ياسمين شهاب، طالبة الأدب الإنجليزي، عن سعادتها، قائلة: "حاسين أننا تحررنا" بحسب وكالة فرانس برس.

بحسب عميد كلية الآداب، الدكتور علي اللحام، استؤنفت الحصص الدراسية بحضور نحو 80% من الموظفين وأعداد كبيرة من الطلاب، رغم بقاء بعض التحديات.

فرحة الشوارع واستمرار الحياة

في شوارع دمشق، عادت الحركة تدريجيًا مع انطلاق السكان إلى أعمالهم، وعلى أرصفة المدينة، انتشر باعة يعرضون الوقود بأسعار محدودة، بينما شهدت الأفران زيادة في عدد الأرغفة المخصصة لكل ربطة خبز، في مؤشر على تحسن الوضع المعيشي.

رغم أجواء الفرح، لا تزال المدينة تواجه تحديات خدمية كبيرة، أبرزها انقطاع التيار الكهربائي لفترات تصل إلى 20 ساعة يوميًا في بعض المناطق، ما يضع السكان أمام صعوبات يومية للتدفئة وشحن الأجهزة الإلكترونية.

تفاؤل بمرحلة جديدة

مع بدء العام الدراسي الجديد، يأمل السوريون أن تحمل المرحلة القادمة مستقبلًا أفضل خاليًا من الطائفية، حيث عبّر رئيس الوزراء الانتقالي محمد البشير عن التزام الحكومة الانتقالية بحماية حقوق جميع السوريين دون تمييز.

وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل حليفة لها، قد شنت هجوما واسعا انطلاقًا من شمال سوريا، تمكنت خلاله من دخول دمشق فجر الأحد 8 ديسمبر وإعلان إسقاط النظام بعد 13 عامًا من النزاع الدموي.

وأعلنت الهيئة تكليف محمد البشير، رئيس "حكومة الإنقاذ" السابقة في إدلب، بتولي رئاسة حكومة انتقالية، في خطوة تشير إلى بدء مرحلة جديدة في البلاد.

وتواجه سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح نحو 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 7.2 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.

ويقع غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك. بحسب الأمم المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية