4 دول أوروبية تجهز خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
4 دول أوروبية تجهز خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
وحّدت أربع دول أوروبية، بقيادة المستشار النمساوي كارل نيهامر، جهودها للترويج لخطة مشتركة تهدف إلى تسهيل العودة الجماعية للاجئين السوريين.
ووصَف نيهامر، في تصريحات له، اليوم الخميس، هذا التحرك بأنه "فرصة تاريخية لأوروبا"، داعياً إلى عقد اجتماعات مع حكومات وصفها بأنها "ذات تفكير مماثل" لتعزيز موقف موحد بشأن سياسة الهجرة الأوروبية، وفق صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وشدد نيهامر على أهمية اتباع نهج يشمل إعادة إعمار سوريا وإنشاء نظام ديمقراطي جديد، مؤكداً أن إعادة توزيع اللاجئين السوريين بين الدول الأوروبية ليس حلاً مستداماً.
وأوضح أن سوريا بحاجة إلى عودة مواطنيها لإعادة بناء مستقبلها وتحقيق الاستقرار.
العمل في أوروبا
رغم الجهود المبذولة، يرفض معظم اللاجئين السوريين المقيمين في أوروبا منذ عام 2011 العودة إلى بلادهم.
ووفقاً لتقرير صادر عن معهد الاقتصاد الألماني، يعمل نحو 80 ألف سوري في القطاعات الحيوية للاقتصاد الألماني، مثل الرعاية الصحية والهندسة والبناء.
ومن بين هؤلاء يوجد أكثر من 5000 طبيب وآلاف الفنيين الذين يساهمون في تخفيف نقص العمالة المؤهلة في ألمانيا.
الوضع في النمسا
في النمسا، حيث يقيم حوالي 95,180 سورياً، منذ بداية عام 2024، شهد العام تسجيل أكثر من 12,000 طلب لجوء جديد.
وأثار حزب الحرية النمساوي (FPÖ) اليميني، بقيادة هربرت كيكل، دعوات لإلغاء وضع الحماية للاجئين السوريين وترحيلهم.
ويسعى المستشار نيهامر إلى حل أكثر تنظيماً، مقترحاً تعيين الاتحاد الأوروبي ممثلاً خاصاً للتفاوض مع السلطات الجديدة في سوريا.
حوار مع دمشق
كجزء من هذه الجهود، أمرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاجا كالاس، ببدء اتصالات مع القيادة السورية الجديدة.
وحول هذا الأمر، قال نيهامر: "إن إنشاء قنوات اتصال فعّالة مع القيادة الجديدة يمثل أولوية لضمان تنظيم عملية إعادة اللاجئين بشكل مستدام".