المنظمة الدولية للهجرة تشدد على ضرورة تمكين النساء في سوريا
المنظمة الدولية للهجرة تشدد على ضرورة تمكين النساء في سوريا
شدّدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، على أهمية تمكين النساء في سوريا للاضطلاع بدور كامل في إعادة بناء البلد.
وأكدت بوب خلال مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة، بعد عودتها من سوريا، أن النساء سيكنّ جزءًا أساسيًا في عملية إعادة البناء، مشيرةً إلى أن دعم وتمكين النساء هو أمر بالغ الأهمية في المرحلة المقبلة، وفق وكالة "فرانس برس".
وقالت بوب: "نحثّ حكومة تصريف الأعمال على مواصلة تمكين النساء لأنهن سيضطلعن بدور أساسي بالكامل لإعادة بناء البلد".
تعزيز الاستقرار في سوريا
وأوضحت أن النساء لا يقتصر دورهن فقط على المشاركة في عمليات إعادة البناء الاقتصادية والاجتماعية، بل في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي على المدى الطويل.
ويظل الوضع الإنساني في سوريا مروعًا، حيث يعاني ملايين المدنيين من الفقر والنقص في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية.
وتستمر المنظمة الدولية للهجرة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين داخل البلاد، مع التركيز على تعزيز دور النساء في المجتمع السوري، بما يسهم في خلق بيئة أكثر استقرارًا لتسريع عملية إعادة البناء.
دعوة لانتقال سياسي شامل
وفي سياق متصل، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الأمل الجديد في سوريا قد ينطفئ إذا لم تتم إدارته بعناية من قبل السوريين والمجتمع الدولي.
وأكد غوتيريش في تصريحاته، الخميس، أن التقدم الحالي معرض للانهيار دون تحقيق "انتقال سياسي شامل، موثوق وسلمي" يقوده السوريون لصالح جميع المواطنين، وفق وكالة “فرانس برس”.
وأشار غوتيريش إلى أن الشعب السوري يقف أمام لحظة تاريخية وفرصة نادرة لتحقيق تغيير سلمي، مستوحى من الاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
لكنه شدد على أن تحقيق هذه الفرصة يتطلب احترام حقوق جميع المجتمعات السورية وضمان مشاركة النساء والفتيات بشكل كامل في العملية الانتقالية.
الصراع مستمر
وأشار الأمين العام إلى أن النزاع في سوريا لم ينتهِ بعد، مع استمرار المعارك في الشمال ووجود تهديد من تنظيم "داعش".
ودعا إلى جعل حماية المدنيين أولوية قصوى والعمل على تحقيق سلام دائم يحفظ حقوق الشعب السوري ومستقبله.