الأمطار تغلق عدة طرق بأثينا.. وتحذيرات للسكان بتوخي الحذر

الأمطار تغلق عدة طرق بأثينا.. وتحذيرات للسكان بتوخي الحذر
أمطار غزيرة في اليونان- أرشيف

تسببت الأمطار الغزيرة المستمرة في إغلاق عدد من الطرق في العاصمة اليونانية أثينا، ما أدى إلى حدوث اضطرابات مرورية ومشاكل واسعة في عدة مناطق، بما في ذلك الضواحي الشمالية والجنوبية. 

وأفادت صحيفة "إيكاتيميريني" في تقرير نشرته، اليوم الخميس، بأن المياه غمرت شارع بوسيدونوس الساحلي وطرقا رئيسية أخرى في المدينة، ما دفع السلطات لتحذير السكان ومطالبتهم بتوخي الحذر في ظل سوء حالة الطقس. 

واضطرت الشرطة إلى إعادة توجيه المركبات عبر شارع فولياجمينيس بعد إغلاق شارع بوسيدونوس بين أليموس وكالاماكي بسبب الفيضانات.

استجابة عاجلة

استجابت خدمات الإطفاء بسرعة لعشرات المكالمات من السكان، حيث طلب العديد منهم، خصوصاً من منطقة كيفيسيا الشمالية، المساعدة في ضخ المياه من الأقبية والممتلكات المتضررة. 

وركزت العمليات بشكل خاص على المناطق التي شهدت أكثر من غيرها تجمعات مائية، مما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية.

مراقبة مستمرة

في جزيرة إيفيا، تواصل السلطات مراقبة نهر ميسابوس عن كثب، بعد ارتفاع منسوب المياه فيه مساء أمس الأربعاء نتيجة للأمطار المستمرة. 

وقد تم إنقاذ عائلة على متن سيارة علقت في الوحل من قبل رجال الإطفاء، وناشدت السلطات السائقين توخي الحذر أثناء القيادة، في ظل الظروف الجوية الصعبة التي تشهدها البلاد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية شديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية