«نيويورك تايمز»: القوانين الصينية قد تجبر «ماسك» على تسليم معلومات حساسة

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، أصبح موضع تحقيقات ومراجعات من قبل السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة بشأن علاقاته مع قادة دول أجنبية، ولا سيما الصين وروسيا.

وطرحت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، تساؤلات حول ما إذا كان ماسك يمثل خطرًا محتملاً على الأمن القومي، خاصة في ضوء ارتباطاته التجارية والسياسية المتعددة.

وأكدت الصحيفة أن ماسك حصل على دعم مالي كبير من الصين، حيث اقترض ما لا يقل عن 1.4 مليار دولار من بنوك حكومية صينية لبناء مصنع تسلا في شنغهاي، والذي ساهم بأكثر من نصف إنتاج الشركة العالمي في الربع الثالث من عام 2024، موضحة أن القوانين الصينية تلزم الشركات العاملة في البلاد بالامتثال لطلبات الحكومة في حال طلبت معلومات أو تعاونًا.

وأشارت “نيويورك تايمز”، إلى أن هذه الالتزامات قد تجعل الشركات عرضة لضغوط من السلطات الصينية، وهو ما يزيد من قلق المسؤولين الأمريكيين بشأن تأثير هذا الأمر على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.

تصريحات مثيرة للجدل

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن ماسك عبر عن مواقف أثارت جدلًا واسعًا بشأن قضايا سياسية حساسة، ففي عام 2022، اقترح علنًا أن تصبح تايوان منطقة إدارية خاصة تحت سيطرة الصين، مما أثار انتقادات دولية.

وفي مايو 2023، أفاد تقرير الصحيفة بأن ماسك أبلغ وزير الخارجية الصيني حينها بأن الولايات المتحدة والصين "مترابطتان مثل التوائم السيامية"، في إشارة إلى عمق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وتخضع شركة سبيس إكس التابعة لماسك لمراجعات من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، وسلاح الجو، ومكتب المفتش العام التابع للوزارة، للتحقق من تفاصيل اجتماعات ماسك مع قادة دوليين واحتمالية انتهاكه قواعد الأمن القومي، وركزت التحقيقات على دوره كمقاول حكومي يحمل تصريحًا أمنيًا يسمح له بالوصول إلى معلومات حساسة.

وذكرت الصحيفة أن أعضاء من الكونغرس طالبوا بمراجعة دور ماسك كمقاول للحكومة الأمريكية بسبب قلقهم من تأثير علاقاته الخارجية على المصالح الوطنية.

الاعتماد على "سبيس إكس"

ذكرت نيويورك تايمز أن بعض أعضاء الكونغرس قدموا رسائل تطالب وزارة الدفاع بإعادة تقييم اعتمادها الكبير على خدمات الإطلاق التي تقدمها "سبيس إكس"، كما أرسلت رسائل منفصلة إلى النائب العام ووزير الدفاع تطالب بالتحقيق في تصرفات ماسك وتصريحاته.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن هذه القضايا تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الإدارة الأمريكية في معالجة القضايا المرتبطة برجل الأعمال المؤثر دون المساس بالمصالح الاستراتيجية للبلاد.