جهود إنسانية لحماية قردة الشمبانزي المهددة بالانقراض في الكاميرون

جهود إنسانية لحماية قردة الشمبانزي المهددة بالانقراض في الكاميرون
لحماية الشمبانزي المهددة بالانقراض في الكاميرون

في قلب نهر ساناغا بالكاميرون، تحولت سلسلة جزر مشجرة إلى محمية طبيعية لقردة الشمبانزي المهددة بالانقراض، تضم 34 شمبانزيا، وقد أصبحت موطنًا آمنًا لهذه الحيوانات التي تواجه خطر الصيد الجائر واختفاء موطنها الطبيعي.

ويحرص فريق الرعاية على تقديم وجبات متنوعة تشمل الطماطم والموز وجوز الهند، ويقيم علاقة خاصة مع الشمبانزي المبنية على الثقة والرعاية اليومية، بحسب فرانس برس.

ويقول فابريس مودونغو، أحد المتخصصين في رعاية الشمبانزي بالكاميرون: "نحن نمضي كل الوقت مع هذه الحيوانات، فهي جزء من حياتنا". 

قصة أيتام الشمبانزي

يتحدث مدير المحمية فرنسوا إليمبي بتأثر عن لقائه مع "ميل"، شمبانزي أنثى أُطلقت إلى البرية بعد 10 سنوات من الرعاية. يقول: "عناقها يحمل معاني عميقة ويعبر عن تذكرها لي كصديق".

تواجه هذه الحيوانات، التي تتشارك 98% من حمضها النووي مع البشر، تهديدات كبيرة بسبب الصيد واستهلاك لحمها.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد قردة الشمبانزي بين نيجيريا والكاميرون يتراوح بين 1200 و2400 فقط، مما يجعل جهود الإنقاذ ضرورة ملحة.

إنقاذ الحياة البرية

في المحمية، يعيش "تشوسا" و"كونسو"، وهما قردان صغيران يبلغان من العمر أقل من 6 سنوات، في أراجيح شبكية داخل أقفاص قرب مقدمي الرعاية، ويؤدي أليوم ساندا، أحد مقدمي الرعاية، دور "الأم البديلة" لهذه الحيوانات الصغيرة، حيث يقول: "كنتُ أعتني بهما كالأطفال، من ارتداء الحفاضات إلى معالجة الجروح الناتجة عن الصيد الجائر".

تأسست الجمعية التي تدير المحمية عام 2001 بدعم من منظمات دولية مثل "30 مليون صديق" و"مؤسسة بريجيت باردو". 

وتسعى الجمعية إلى الحفاظ على هذا النوع من الانقراض لضمان أن تتمكن الأجيال القادمة من رؤية الشمبانزي في موطنه الطبيعي، وتجسد هذه المحمية رمزًا للأمل والإنسانية في مواجهة التحديات البيئية التي تهدد تنوع الحياة البرية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية